نُصب اليوم الثلاثاء جاير بولسونارو رئيسا للبرازيل خلال احتفال رسمى جرى فى العاصمة برازيليا، بعد أكثر من شهرين على فوزه بالانتخابات على أساس برنامج يمينى متطرف بمواجهة اليسار.
وبولسونارو هو ضابط سابق بالجيش ويعلن بصراحة إعجابه بحقبة الحكم فى البرازيل خلال الفترة من عام 1964 حتى عام 1985، والذى يصفه البعض بالحكم الديكتاتورى.
ودعا الرئيس البرازيلى الجديد أعضاء الكونجرس الى مساعدته "لتحرير البرازيل بشكل نهائي" من "نير الفساد والإجرام والتلفت الاقتصادى والقيود الإيديولوجية".
كما طلب بولسونارو من أعضاء الكونجرس مساعدته للقيام بالواجبات الملقاة عليه، وذلك فى أول خطاب رسمى له أمام البرلمان بعد أدائه اليمين الدستورية فى برازيليا.
وجاءت كلمته أمام الكونجرس مقتضبة، وبعد أن أدى اليمين الدستورية أصبح رسميا الرئيس الـ 38 للبرازيل، القوة الاقتصادية الأولى فى أميركا اللاتينية.
وقال بولسونارو أيضا "أدعو كل عضو من أعضاء الكونغرس الى المشاركة فى مهمة اعادة إنهاض وطننا" مضيفا "لدينا فرصة فريدة لإعادة إعمار بلادنا واستعادة ثقة مواطنينا".
كما شدد جاير بولسونارو على ضرورة تحفيز الاقتصاد "لكسب الثقة اللازمة لفتح أسواقنا على التجارة الدولية، عبر تشجيع المنافسة والإنتاجية والفعالية من دون توجهات ايديولوجية".
وبدا الرئيس البرازيلى الجديد محافظا جدا بشأن القضايا الاجتماعية حيث وعد بـ"احترام الديانات والتقاليد اليهودية-المسيحية" مع "مكافحة ايديولوجية الجندر".
كما كرر عزمه على السماح بحمل السلاح معتبرا أنه "يحق للناس الجيدين التزود بما يتيح لهم الدفاع عن أنفسهم".
وانتشرت قوات الأمن فى شوارع مدينة برازيليا، أثناء الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد فى البلاد، وسط جمهور غفير من مؤيديه، كما تسبب فزع الأحصنة من حركة السيارات فى تعطل موكب الرئيس بولسونارو، بعد أن توقف فاجأه حصان أمام سياراته.
ويكشف برنامج بولسونارو عن توجه واضح للقطيعة مع عقود من حكم تراوح بين اليسار ويمين وسط، كما قدم نفسه على أنه الشخص القادر على استئصال العنف والفساد وإنعاش الاقتصاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة