نتفاءل خيرًا بتنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية ٢٠١٩، أملًا فى أن تكون سببًا يعيد الجماهير المصرية لانضباطها وحماسها الإيجابى، لأن الاختبار الحقيقى فى البطولة لن يقتصر على التنظيم وإدارة البطولة، بل سيمتد إلى الصورة التى سيبنيها العالم عن الجمهور المصرى وحضارته التى يتباهى بامتدادها لآلاف السنين، تلك السنين ستصبح لا شيء يذكر عند أول سلوك سلبى فى الشوارع أو المدرجات تحت زعم الحشود المتحمسة، ستسقط حينها كل الحجج الباطلة عن الطبيعة الخاصة للتشجيع وضرورة اتساع الصدر لتصرفات المشجعين المساندين لمنتخبهم. سيُسأل الجانب الرسمى بالطبع عن الحزم وسرعة التصرف وتوفير الإمكانيات، لكن الجماهير وحدها تتحمل مسئولية الهتافات المسيئة وعشوائية السلوك وانعدام الروح الرياضية، لأن الجمهور هو البطل حين يسهم فى نجاح البطولة، وهذه فرصة ذهبية لدعم الاقتصاد والسياحة والأمن فى بلد يسعى لوضع قدمه فى سباق المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة