حينما تتحول المسؤولية إلى رسالة، عندها فقط سيكون لدينا محافظون يؤمنون بقيمة اللامركزية كوسيلة للنجاح والخروج من الأفكار البالية، هذه الأيام يقود المحافظون الجدد جولات مفاجئة للتعرف على مشاكل مناطقهم، بينما المستمرون لم يتحركوا من مكاتبهم ولو لمجرد الدعاية الإعلامية، لماذا؟ لأنهم يفهمون تجديد الثقة على أنها ضمان للبقاء أكثر بنفس طريقة الإدارة حتى لو امتلأت الطرق بالحفر والنفوس بالإحباط والعقول بالفراغ، وربما لا يكون لنا كمواطنين دور فى اختيار المحافظ، لكن على الأقل نمتلك أحقية الحلم والمطالبة بمسؤول لديه مشروع متكامل لمحافظته لا ينحصر دوره فى ملاحقة مشاكل المرافق وكسل الموظفين وأكوام القمامة، هكذا سيبدو المحافظ كرب أسرة يقضى يومه جريًا على إطعامها دون أن يفكر فى تعليمها وتربيتها، نريد مساحة فى عقل كل محافظ لمستقبل اللإنسان فى محافظته، وإلا سننتظر حركة التغيير القادمة لنقول نفس الكلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة