لا يمكن الاقتناع بأن كل التصرفات التركية فى تركيا تحركها مخاوف الأمن القومى أو مطاردة الأكراد، هناك وقاحة بادية فيما يُثار بشأن مصير الإرهابيين المتحصنين بإدلب السورية، بعدما تتوصل الأطراف لاتفاق على منطقة منزوعة السلاح، هؤلاء المتشددون هم حصيلة الهاربين من كل المناطق التى سيطرت عليها قوات الأسد، وتقول التقارير: إن عددهم يتخطى الـ10 آلاف، ويمثلون إزعاجا حقيقيًا بكل ما يحملوه من إحباط وأسلحة وكراهية، ويريد أردوغان أن يتخلص منهم دون أن يخسر تأييدهم، ودوائره السياسية تعتبر الحديث عن مناطق بديلة للإرهابيين بندًا عاديًا فى الاتفاق. نحن هنا من يجب أن يقلق حين تقول التوقعات إن ليبيا هى إحدى المناطق المرشحة بقوة لتكون هى المأوى البديل لمتشددى إدلب، وظنى أن ما يحدث فى طرابلس من توترات يجعلها مؤهلة لتلك الصفقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة