أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن سيول هذا العام قد بدأت مبكرا على غير العادة، ويرجع ذلك إلى تغير نمط التغيرات المناخية وما يصاحب ذلك من تغير سلوك الانهمار المطرى والسيول المصاحبة لها، حيث تساقطت أمطار خفيفة الى متوسطة الشدة على جبال سانت كاترين لمدة لم تستغرق سوى ثلث ساعة متوجهة إلى الوديان بمنطقة الإسباعية والنبى صالح.
وأضاف عبد العاطى فى تصريحات صحفية اليوم، أن الأعمال الصناعية التى أنشأتها أجهزة وزارة الموارد المائية والرى بمحافظة جنوب سيناء كان لها الأثر الأكبر فى حماية منطقة الاسباعية والتبى صالح وطريق سانت كاترين الرئسى والمبانى والمنشآت الحيوية حيث استقبلت بحيرة التخزين رقم 2 ما يقارب 10 ألاف متر مكعب من مياه السيول والتى يمكن استخدامها من خلال أهالى سيناء فى أغراض الشرب والزراعة والنشاط الرعوى وكذلك سد الاسباعية الذى تم افتتاحة منذ فترة وجيزة وقف حائط صد منيع أمام تدفقات المياه وحمى التجمعات السكنية بالمنطقة.
يشار إلى أن وزارة الموارد المائية والرى كانت قد أنشأت 2 بحيرة تخزين و 3 سدود إعاقة بوادى الاسباعية ووادى سلاف والوادى الأخضر.
وأكد عبد العاطى أنه يتم التنسيق بين غرفة عمليات محافظة جنوب سيناء وغرف العمليات المركزية بالوزارة واجهزة الوزارة بموقع الحدث يسير على قدم وساق وتم رفع درجات الاستعداد على كافة المستويات للتعامل مع السيناريوهات المحتملة لإدارة السيول.
وأضاف عبد العاطى، أنه استكمالا لخطة الدولة للحماية من اخطار السيول والاستفادة من مياه السيول، تقوم وزارة الموارد المائية والرى حاليا باستكمال مشروعات الحماية من السيول بمحافظات سيناء والبحر الاحمر ومرسى مطروح حيث يتم إنشاء 46 سد إعاقة وحوالى 40 بحيرة تخزين وأكثر من 250 خزان أرضى وهرابة ومعابر أسفل الطرق الرئيسية باستثمارات بلغت 1.7 مليار جنيه ضمن أعمال حماية واستفادة من مياه السيول تبلغ استثمارتها نحو 4.7 مليار جنيه، فضلاً عن منظومة الإنذار المبكر التى انشأتها الوزارة للتنبؤ بالأمطار وتحديد كمياتها وشدتها والتى من خلالها تتخذ أجهزة الوزارة بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية كافة الاستعدادات لمجابهة السيول والحد او المنع من أثارها التدميرية التى شاهدناها من قبل خلال الثلاثة أعوام الماضية.
واختتم عبد العاطى تصريحاته " نتمنى أن تكون سيول هذا العام بمثابة سيول خير وانتعاش للوديان بمحافظات جنوب سيناء والبحر الاحمر وذلك فى ظل أعمال الحماية والاستفادة من مياه السيول التى نفذتها الدولة المصرية بواسطة الشركات الوطنية تحت اشراف أجهزة وزارة الموارد المائية والرى".
من جانبه قال الدكتور يسرى خفاجى المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والرى ، أن ما حدث من سيول مبكرة يمثل ترجمة حقيقية للتغيرات المناخية العنيفة كان محور اهتمام الدكتور محمد عيد العاطى وزير الموارد المائية والرى خلال مشاركته باسبوع المياه العالمى خلال الفترة من 26 الى 31 أغسطس الماضى كمتحدث رئيس بالهديد من الجلسات ليدق ناقوس الخطر لهذه الظاهرة وليضع ممثلى المجتمع الدولى امام مسئولياتهم لاتخاذ إجراءات فاعلة للحد من أثار السيول وحماية الشواطئ البحرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة