«يا قبضتى دقى على الجدار.. لحد ليلنا ما يتولد له نهار.. يا قبضتى دقى على الحجر.. لحد ما تصحى جميع البشر.. لحد ما تتفسر الأسرار».. هذه الكلمات الساحرة التى تغنى بها الموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعى فى تتر نهاية فيلم «البرىء»، بطولة الفنان العبقرى الراحل أحمد زكى، تحاكى الواقع الملموس فى حياتنا، وتحديدًا فى ملف التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى، مثلما تحدثت فى المقال السابق.
اليوم، يجب التأكيد مرة أخرى على أن مواقع التواصل الاجتماعى لعبت دوراً كبيرًا فى وصول الأخلاق إلى أسوأ حالاتها، ومن قبلها غرفة الشات على موقع الياهو، وما أدراك ما هى هذه الغرفة التى كانت عبارة عن محطة للكبت الجنسى، ومن هنا بدأ الجميع يظهر على حقيقته التى تختفى خلف القناع المزيف.
أتذكر أنه حينما أنشأت حسابًا على «فيس بوك» قبل 10 سنوات، كان أقصى تعاملنا معه تحقيق التواصل مع الزملاء والأصدقاء والأقارب، بالإضافة إلى أنه كان ملاذاً للكثير من المنسيين فى مجتمعنا لتوجيه صرخة استغاثة من هلاك الإهمال وتوجيه رسائل للمسؤولين للتحرك، لكن ما نراه اليوم أنه أصبح- معه كل المواقع التى ظهرت بعده مثل «تويتر» و«إنستجرام»- ساحة للشائعات الموجهة لتحقيق أغراض شيطانية، فضلاً عن إظهار الوجه الحقيقى والتضاد فى الأفكار لكل شخص فينا، فاليوم تجد رأياً مخالفاً لنفس القضية من الشخص ذاته، ناهيك عن تصفية الحسابات وتوجيه الاتهامات الباطلة، حتى أصبحنا لقمة سائغة للجماعات الإرهابية التى نجحت فى اختراقنا بسهولة وتنفيذ مخططاتهم.. للحديث بقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة