يوما تلو الأخر يدخل الاقتصاد التركى منعطف خطير بسبب السياسات الفاشلة للديكتاتور رجب طيب أردوغان، فقد استدانت الخزانة التركية 2 مليار و395 مليون ليرة خلال مناقصة السندات التي أجريت مؤخرا من أجل سد العجز الكبير في ميزانية أنقرة.
وخلال المناقصة المشار إليها أعادت وزارة الخزانة والمالية تصدير سندات الدولة المجدولة إلى مؤشر أسعار المستهلك لمدة 5 سنوات، وخلال المناقصة أيضا بلغ متوسط الفائدة الحقيقية البسيطة 3.55 % بينما بلغ متوسط الفائدة الحقيقية المركبة 3.58 %، كما سجلت المناقصة عرضًا صوريًا بقيمة مليار و392.1 مليون ليرة ومبيعات صورية بقيمة 328 مليون ليرة، وصافي مبيعات بقيمة 514.5 مليون ليرة.
وشهدت المناقصة، وفقا لتقارير وسائل إعلام تركية، تلبية العرض المطروح من المؤسسات الحكومية بقيمة مليار و480 مليون ليرة، وتلقي عرض بقيمة 2 مليار و225 مليون ليرة من صناع السوق، حيث تحققت مبيعات إلى هذه الفئة بقيمة 400.5 مليون ليرة.
وبهذا أصبحت الخزانة مدينة للأسواق بـ 2 مليار و395 مليون ليرة.
مستنقع الفوائد
وعلى جانب أخر، اعتبر عضو مجلس إدارة حزب السعادة التركي ورئيس بلدية قونيا السابق مصطفى أوزكافا، أنه بات بالإمكان شراء 300 ألف منزل بفوائد القروض التي تسددها تركيا خلال عام واحد، مشيرًا إلى أن تركيا تقدم سنويًا قيمة 300 ألف منزل كفوائد.
وأشار أوزكافا في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "زمان" التركية، إلى ارتفاع معدلات الفائدة في تركيا واعتماد الحكومة على الفائدة، قائلا: "خلال العام الماضي فقط دفعت الحكومة فوائد بقيمة 55 مليار ليرة. وهذا العام دفعت 55 مليار ليرة بحلول شهر أغسطس منذ بداية العام. وبنهاية العام الحالي سيرتفع المبلغ إلى 75 مليار ليرة. وخلال العام القادم ستصل الفوائد إلى 100 مليار ليرة بسبب تضاعفها".
واعتبر أوزكافا أن "تركيا في مستنقع الفائدة"، مضيفا أن الولايات المتحدة أجرت مباحثات استمرت 5 سنوات لبحث رفع الفائدة بنسبة 0.25 %، قائلا: "حاليا تبلغ معدلات الفائدة في اليابان 0.10 %، وفي سويسرا تبلغ 0.5 %، وفي الولايات المتحدة تبلغ 1.5 %، بينما تبلغ في أوروبا 0.75 %. في حين رفع البنك المركزي التركي معدلات الفائدة بواقع 6.25 % خلال اجتماع واحد. وعلى الرغم من هذه الزيادة الكبيرة لم يتراجع سعر الدولار.
ونتيجة لرفع البنك المركزي التركي معدلات الفائدة من 17.25 % إلى 24 % أصبحت تركيا ثالث أعلى دولة في العالم من حيث معدلات الفائدة بعد الأرجنتين وسورينام، حيث تبلغ معدلات الفائدة في الأرجنتين 60 % وتبلغ في سورينام 25 %.
إلغاء مساعدات أوروبية
فيما قرر البرلمان الأوروبي إلغاء مساعدات إلى تركيا بقيمة 70 مليون يورو، وأرجع سبب القرار إلى عدم تحقيق تركيا تقدمًا في سيادة القانون وحقوق الانسان.
وأوضحت لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي أن المساعدات ستصرف إلى برامج اللاجئين.
جدير بالذكر أن المساعدات المشار إليها خصصت إلى تركيا لاستخدامها في تحقيق تقدم في سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الصحافة، لكن قررت اللجنة إلغاء المساعدات عقب إشارة الاتحاد الأوروبي في تقريره الأخير إلى ابتعاد تركيا عن معاير "كوبنهاجن" التي يقرها الاتحاد.
شبهات فساد ضخمة
بينما أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أيقوت أردوجدو، أن مناقصات مطار إسطنبول الثالث شهدت وقائع فساد بمبالغ ضخمة.
وقال أردوغدو في تصريحات صحفية: "قيمة الفساد بلغت في مناقصات المطار الثالث بإسطنبول 32 مليار ليرة تركية، وهو ما يعادل 5% من الميزانية العامة في تركيا. وواقعة الفساد هذه هي الأكبر من حيث القيمة بعد أن قمنا بكشف الفساد في مناقصة تخصيص شركة تُرك تيلكوم للإتصالات"
وأوضح أردوغدو أن القيمة الأعلى في أعمال الإنشاءات تمثلت في أعمال الحفر والردم، مشيرًا إلى أن المناقصة كانت تتحدث عن رفع حرم المطار إلى 90 مترًا ولكن تم تخفيضه إلى 60 مترًا فقط، دون تعديل كراسة الشروط الخاصة بالمناقصة.
وأشار أردوغدو إلى أن هناك نقص على مستوى التقنيات، والتي ستؤدي إلى تعرض أمن الطيران للخطر، فضلًا عن زيادة تكلفة المشروع، محذرًا من أن المطار مقام فوق مساحة من المناجم القديمة، وأن الأرض هشة وغير صالحة لمثل هذه الإنشاءات، فضلًا عن عدم ملائمة الظروف المناخية في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أنه سيتم افتتاح مطار إسطنبول الثالث بشكل رسمي في 29 أكتوبر المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة