أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن وزارة الأوقاف بعد خمس سنوات من العمل الجاد انتقلت الآن من مرحلة التهيئة والتمهيد للتجديد، إلى عمق وصلب قضية التجديد، والعمق العلمى من خلال قراءة عصرية واعية لفقه المقاصد، وفقه الأولويات، وفقه الموازنات، وفهم قواعد الفقه الكلية.
جاء ذلك خلال كلمته بالندوة العلمية للرأى حول "الثابت والمتغير فى الخطاب الدينى"، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، وذلك ضمن تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف، ومعالجة القضايا العصرية التى تمس واقع الإنسان فى حياته اليومية".
وفى كلمته أشاد الدكتور محمد سالم أبو عاصى العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بجهود وزارة الأوقاف وجهود وزير الأوقاف موضحًا أنه قد أحيا المناهج العقلية فى التفكير الدينى، وهى العلوم والقواعد التى تعصم أذهاننا من التبعية والزلل والجمود والتحجر، وتفتح لنا بابًا واسعًا من التفكر والتأمل والتدبر، وتفرق بين الثابت والمتغير، وبين المقاصد التى هى ثابتة، والوسائل التى هى متغيره.
ومن جهته أكد الدكتور محمد عبد الستار الجبالى أستاذ الفقه المتفرغ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر أن جهود وزارة الأوقاف فى تجديد الخطاب الدينى تستحق كل الدعم والتقدير، مشيدًا بالجهود المبذولة من وزير الأوقاف تجاه الحفاظ على هوية الإسلام الوسطية، والفكر المستنير الذى يتناسب وروح العصر، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تتسم بالمرونة والسعة والتطور من خلال قيامها على أدلة تؤدى إلى تحقيق هذه المرونة كالقياس والاستحسان والمصالح المرسلة، موضحًا بعض مجالات الثابت وبعض مجالات المتغير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة