مع ارتفاع الأسعار، وخاصة مستلزمات المدارس من الملابس والشنط، تقع الأسر البسيطة فى "حسبة برما"، وحيرة لعدم قدرتها على مواجهة هذه الأسعار المبالغ فيها، ولكن الأمر يختلف فى قرية قمرونة، وهى إحدى قرى محافظة الشرقية والتابعة لمركز منيا القمح، حيث بادرت ثلاث معلمات بمدرسة التعليم الأساسى بتحويل النشاط الصيفى إلى نشاط نافع للقرية، وتفصيل شنط مدرسية بجودة عالية وبسعر رمزى تحت شعار "صنع فى قمرونة ".
" ناهد محمد، نهى عبد البديع، معلمتا التربية الفنية، مروة عبد البديع معلمة الاقتصاد المنزلى".. ثلاث معلمات بمدرسة قمرونة للتعليم الأساسى بإدارة منيا القمح التعليمية، استحق أن يطلق عليهن لقب "الفارسات الثلاثة"، فهن ضحوا بوقتهن طوال الإجازة الصفية، ونفذوا مشروع نشاط صيفى فى تفصيل الشنط المدرسية، كفكرة من هن لمشاركة المجتمع دون أى توجيه من أحد، ذلك تحت إشراف مديرية المدرسة مها عبد الرحمن التى دعمتهن فى تنفيذ المقترح.
التقى "اليوم السابع" بالمعلمات الثلاث للتعرف على نماذج مشرف يحتذى بها، وفى البداية أكدت ناهد محمد محمود معلم أول تربية فنية، أنها منذ سنوات وهى تفكر فى تنفيذ نشاط صيفى ينفع الطلاب والمجتمع وعدم الاكتفاء بنشاط روتينى على الورق دون أى نفع للطالب أو المدرسة، مضيفة: طرحت فكرة استغلال ماكينات التفصيل بالمدرسة فهى دون استعمال حقيقى يعود بالنفع على المجتمع، فى مشروع تفصيل الشنط المدرسية، وبعرض الفكرة على المديرة، وافقت على الفور وسمحت باستغلال معمل الاقتصاد المنزلى لتنفيذ المشروع ضمن النشاط الصيفى، ولكن كان العائق هو عدم توافر تمويل مادى فى المدرسة، فاتفقنا مع زميلات بشراء المواد الخام من رواتبنا وتنفيذ نماذج كبداية.
وتكمل زميلاتها نهى عبدالبديع، بدأنا العمل من نهاية يونيو مع البداية الأجازة، وقمن بصيانة الماكينات ووفرنا الخامات وبدأنا العمل من الثامنة صباحا حتى الظهر يوميا دون انقطاع، فكن نشترك فى القص والتفصيل بالتناوب بينا، وكان الطالبات ضمن النشاط الصيفى يشاركنا معنا فى التعرف على كيفية القص والتفصيل وترتيب المنتجات .
وتشير مروة عبدالبديع، مدرس اقتصاد منزلى، نجحنا فى تفصيل شنط مدرسية من الجلد وأخرى من القماش بجودة عالية جدا تضاهى مثيلتها التى تباع بسعر ألف جينه للواحدة، فكنا نفصل الشنطة الواحدة أربعة طبقات لكى تتحمل مع الطالب طوال العام الدراسى، دون أن تتأثر بسلوكياتهم الخاطئة فى التعامل مع الشنط، فضلا عن تفصيل الشنط الخفيفة ذات كتف واحد والتى يستخدمها الطلاب فى التوجه للدروس والرحلات، و"المقلمة" التى تجمع الأقلام والمسطرة .
وتلتقط أطراف الحديث مرة أخرى، ناهد محمد، لم نتوقع أن الفكرة ستلقى نجاحا واهتماما من الأهالى، أولياء الأمور كانوا يتهافتون على الشنط فور الانتهاء منها، لدرجة أننا لم نستطع إقامة معرض، المنتج كان يباع قبل تفصيله، مضيفة أن تجار الجملة حاولوا إغرائنا بالمال وشراء الشنط بسعر مضاعف واحتكار إنتاجنا، إلا أننا رفضنا ذلك، فهى من البداية مبادرة من أجل تخفيف العناء على الأسر وبالأخص التى لديهن اثنين أو ثلاثة أو أكثر فى مراحل التعليم، مشيرة إننا أحيانا كنا نسلمها لبعض الأسر من أصحاب الظروف الخاصة مجانا، لافتة أن سعر الواحدة كان يصل من 150 إلى 170 جينه على الأكثر .
وتابع محمد مختار معلم أول لغة إنجليزية، أن المدرسة متميزة فى العديد من الأنشطة بتوجيهات مديرة المدرسة مها عبدالرحمن ويوسف عبدالرحمن مدير الإدارة، ونقوم بتنفيذ كورسات تعليم لغة إنجليزية وكمبيوتر وتنمية ثقافية للطلاب .
مدرسات مدرسة قمرونة
مدرسة قمرونة خلال حديثهن لليوم السابع
المعلمة ناهد خلال تصينع الشنطة
الشنط
الشنط بسعر الجملة
الشنط المدرسية
الشنط المدرسية
شنط خفيفة للرحلات
شنط خفيفة للرحلات
جانب من منتجات
منتجات متنوعة
منتجات المعلمات
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوى
عاشت الست المصرية
يا رب تكون بداية خير كما فعلت الصين تصنع المنتجات فى المدارس وتبيعها لنا نحن لا نستفيد من المدارس الصناعية كل من يدخل مدرسة صناعية عارف نفسه قاعد بعد كدا تحت الرف علشان كدا متاخرين فى كل حاجه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوى
تسلم الايادى
الخير فى مصر يا جماعة ناخد الافكار ونطبق هنحل ازمة كبيرة كل واحد فى تخصصه هنمسح الصين بسائل غسيل الاطباق ونقولها متشكرين منك