أسوأ ما تمثله كرة القدم، هو كونها تجسيدًا للشعبوية المفرطة، العمياء، حين يقدس المشجع فريقه، وتعبد الفرق جماهيرها لدرجة التغاضى عن كل ما هو منافٍ لأخلاق الرياضية من أجل الحفاظ على أكبر عدد من المشجعين فى المدرجات أو خارجها، وأظهرت لغة الحوار الدائرة منذ بداية الدورى هذا العام أن المناخ الرياضى فى مصر يبتعد أكثر عن الحلول الواقعية لعودة الجماهير، هذه الجماهير التى يرتكب البعض باسمها جرائم يوميًا فى الملاعب واستوديوهات التحليل ومواقع التواصل الاجتماعى، الجميع يخرج عن النص بحجة أن الجمهور يحب هذا والجموع تعشق الإثارة، لكن هذا ليس الزخم الحقيقى الذى سيصنع المناخَ الكروى الذى نريده لنتقدم فى تلك اللعبة، أحيانًا يبدو الانحطاط مليئًا بالمكاسب، لكن النهاية معروفة لكل مبصر حتى لو أنكرتها العيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة