عشرات الأطفال يأتون لهذا المكان يوميا، القلق والخوف هو المشهد الرئيسى الذى يسيطر عليهم بمجرد عبور بوابة مستشفى بنك الدم فى الهلال الأحمر المصرى، مناخ المستشفى مع الأدوية التى ستعطى لهم إضافة إلى المرض كافية لإضفاء التوتر والقلق عليهم ناهيك عن الألم الذى يعانون منه فى الأصل، وهذا بالضبط ما قرر مجموعة من طلاب كلية الفنون الجميلة مواجهته بالفرشة والألوان، وقرروا أن يغيروا مناخ المستشفى إلى ما يشبه حجرات الألعاب وإضافة لمسات من الجمال والرسومات للمكان لتتماشى مع الأطفال وتخفف عنهم.
طلاب فنون جميلة عقب الانتهاء من الرسومات
أسبوعين بالتمام والكمال هو الوقت الذى استغرقه طلاب فنون جميلة لتحويل جدران حجرات الأطفال فى مستشفى بنك الدم من حجرات جامدة إلى لوحات مليئة بالقصص والرسومات والألوان بافكار تمكنت من رسم البهجة والأمل على وجوه كل من يدخل المكان.
طلاب فنون جميلة يرسمون حوائط المستشفى
بدأت القصة من والد أحد طلاب كلية الفنون الجميلة، والذى كان يعمل فى المستشفى وقدم لهم اقتراح رسم حوائطها للتخفيف عن الأطفال، وتحكى ندى أحمد لليوم السابع وتقول "نحن 9 طلاب تجمعنا الصداقة قبل كل شيء، وقدمنا بالفعل عدد من المشروعات الفنية التقليدية، ولكن بمجرد أقتراح والد أحد أصدقائنا للفكرة قررنا جميعا أن نبدأ العمل عليها، وبالفعل نجحنا فى الوصول للهدف الذى نحلم به".
الطلاب خلال رسم حوائط المستشفى
وتتابع ندى "هذا أول عمل خيرى نقوم به ولكنه لن يكون الأخير، ويكفى الفرحة التى شاهدناها فى عيون الأطفال المرضى وحتى فى عيون العاملين فى المستشفى" وأضافت "إدارة المستشفى ساعدتنا بتوفير الخامات التى نعمل بها، والفترة القادمة سنعمل على رسم أحد المدارس الحكومية لنقدم عبرها بسمة جديدة للأطفال ونحاول إسعادهم".
أحد الرسومات
رسومات الطلاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة