أثار الدكتور أحمد إبراهيم أمين، دكتور طب الأطفال، وزميل الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب منشور كتبه يدعو إلى إعادة رفع شعار لطالما كان يرفعه آبائنا وهو "اللى يضربك أضربه" مرة أخرى بعدما كان ينادى المتخصصون وأطباء الأطفال بوجوب دفع الأطفال للابتعاد عن العنف قدر المستطاع.
وقال الدكتور أحمد إبراهيم إن الطفل الذى يعتدى على الأطفال لا يختار ضحاياه عشوائيًا ولكنه يختار الطفل المسالم الذى يعرف إنه لن يرد له الاعتداء، ويفضل لو كان هذا الطفل متفوقا وأشطر منه فيكون أكثر جذبًا لتفريغ شحنته من الكراهية.
ويتابع أنه لهذا فالحل أن يعرف هذا الطفل المعتدى أن ابنك ليس صيده سهلة، وأن تعديه عليه ستتبعه عواقب، موضحًا أن رد الضرب ليس بهمجية وأن فكرة الشكوى للمدرسين هي أسوأ حل -من وجهة نظره- لأن الطفل يشعر أن الأم ترفض مساعدته وتحيله لشخص آخر خاصة أن غالبًا المدرسة لن تستطيع حل المشكلة لأنها لو كانت تملك القوة لردع الطفل المعتدى لم يكن ليحدث الموقف من البداية.
بوست دكتور أحمد أمين
وحدد "أمين" ثلاث خطوات يجب أن يفعلها الطفل حينما يتعرض للاعتداء أولها أن يواجه المعتدى بكل حسم ويخبره بصوت مرتفع يسمعه من حوله أنه لن يسمحه بالاعتداء عليه مرة أخرى موضحًا أن 50٪ من حالات الاعتداء تقف عند هذه النقطة ولا تتكرر مرة أخرى.
أما الخطوة الثانية أن يمسك طفلك يد المعتدى ويدفعها بقوة ويعيد عليه نفس الكلمة وغالبًا ما تتوقف حالات التعدى عند تلك النقط ولكن إذا أكمل المعتدى بعد هذا فيجب أن يرد الطفل الضرب الذى تعرض له.
وعن احتمالية أن يتأذى الطفل نتيجة الضرب يقول الدكتور إن الضرب تأثيره محدود على جسم الإنسان وسيتعافى منه، ولكن التأثير المعنوى يبقى حتى ولو بعد 20 عاما، ويمكن أن يدمر نفسية الطفل حرفيًا ويخلق كائنًا غير واثق فى نفسه أو عنيف تجاه نفسه والآخرين، ولكن الطفل المعتدى سيفكر بدل المرة ألف قبل أن يحاول مضايقة ابنك مرة ثانية لأنه يعرف أنه ليس ضحية سهلة.
دكتور إيهاب عيد
ومن جانبه يقول الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكى بجامعة عين شمس، إنه ضد فكرة تجنب إخبار المسئولين أو المدرسة بشكل كامل، فيجب تعليم أطفالنا وضع خطة للتعامل مع الحياة، والتدرج فى تصعيد الأمور، فإذا تعرض لمدايقة يجب أن يقول فى البداية: "ربنا يسامحك" ويخبر الطفل الآخر أنه لن يسمح بتكرار هذا، ونعلم الأطفال أنه فى المرحلة الأولى يجب أن نكون مسالمين.
أما المرحلة الثانية فيجب أن نتوجه بالشكوى للشخص المسئول فى المكان مثل مدرس الفصل أو المشرفة، وإذا لم يتمكن من حمايتى يجب هنا أن أبدأ فى الدفاع عن نفسى.
وأوضح الدكتور إيهاب عيد أننا يجب أن نعلم أطفالنا محاولة الابتعاد قدر المستطاع عن الأطفال المتنمرين، ثم مرحلة أن أكون هادئ معه وأحاول تجاهله وهذه الطريقة كثيرًا ما تفلح، ثم أبدأ المواجهة والدفاع عن نفسى.
عدد الردود 0
بواسطة:
astakoza
كلام منطقى وسليم ومجرب
كلام منطقى وسليم ومجرب ونتائجه رائعة جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو روضه
كلامك صحيح يادكتور
الطفل المعتدى عليه يصبح عديم الشخصية ويعتمد على الآخرين وعدم مقدرته على مجابهة المواقف الصعبة كلامك صحيح يا دكتور