أردوغان يرسل فتيات شعبه إلى إسرائيل للخدمة فى جيش الاحتلال.. والنظام التركى يسمح لهن بالمشاركة فى العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.. وتعاون عسكرى غير مسبوق بين الديكتاتور والإسرائليين

الأحد، 16 سبتمبر 2018 03:10 م
أردوغان يرسل فتيات شعبه إلى إسرائيل للخدمة فى جيش الاحتلال.. والنظام التركى يسمح لهن بالمشاركة فى العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.. وتعاون عسكرى غير مسبوق بين الديكتاتور والإسرائليين أردوغان يرسل الفتيات التركية إلى إسرائيل للخدمة فى جيش الاحتلال
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالرغم من المسلسلات الهابطة والتصريحات العنترية التى يذيعها الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، من الحين للأخر على شعبه ضد دولة الاحتلال الإسرائيلى، إلا أنه فى الخفاء يدير علاقات عسكرية واقتصادية على أعلى مستوى بل وصل الأمر، إلى السماح للفتيات التركيات التى يحملن الجنسية الإسرائيلية بالخدمة فى جيش الاحتلال وضرب الفلسطينيين العزل وقتلهم.

 

وكشفت وسائل إعلام تركية معارضة، فضيحة جديدة لأردوغان تؤكد مدى عمق علاقته بإسرائيل، بعد أن أثارت شابة تركية، خدمتها فى صفوف الجيش الإسرائيلى جدلا واسعا داخل الرأى العام التركى وبمواقع التواصل الاجتماعى التركية.

 

وقالت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، إن صابحة إيرام شفيق، من مواليد بلدة حلفاتى بمدينة أورفا جنوب شرق تركيا، اضطرت إلى إغلاق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى على خلفية رسائل السباب التى تلقته، حيث تشارك فى العمليات العسكرية التى ينفذها الجيش الإسرائيلى ضد الفلسطينيين.

 

 

وأضافت الصحيفة التركية أن من يحملن الجنسية التركية والإسرائيلية معا يؤدين الخدمة العسكرية فى إسرائيل، وذلك فى الوقت الذى تبحث فيه تركيا قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية مقابل مبلغ مالى.

 

وبحسب البيانات الرسمية فأن حوالى 20 ألف يهودى يحملون الجنسية التركية والإسرائيلية فى نفس الوقت. ويمكن لأصحاب الجنسيات المزدوجة أداء الخدمة العسكرية فى البلد الذى يرغبون فيه وفقا للاتفاق المبرم بين البلدين، غير أن النساء اللاتى يحملن الجنسيات الإسرائيلية بجانب التركية يؤدين الخدمة العسكرية فى إسرائيل نظرا لعدم إلحاق النساء بالجيش فى تركيا.

 

ودليل آخر يؤكد عمق علاقات أردوغان بالحكومة الإسرائيلية التى ينتقدها علنا، ويتعاون معها سرا، وهو حجم التبادل التجارى بين تركيا وإسرائيل منذ عام 2002 وحتى عام 2017 الماضى، حيث أشارت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارات تجارة البلدين إلى ارتفاعها بواقع 2.5 ضعفا، كما ارتفعت الصادرات بواقع 3 أضعاف ما كانت عليه وارتفعت الواردات بواقع 1.8 ضعف ما كانت عليه.

 

ولم تؤثر أحداث أسطول الحرية فى عام 2010 سلبا كثيرا على العلاقات التجارية بين البلدين بالرغم من المسلسلات الزائفة التى فعلها أردوغان ضد إسرائيل، فقد شهد التبادل التجارى بينهم عقب الحادث بشكل غير مسبوق، فقد شهدت الصادرات والواردات فى عام 2011 ارتفاعا كبيرا.

 

وبالنظر إلى ما بعد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى نهاية عام 2017 والذى اعترضت عليه أنقرة بشدة وصدر عن أردوغان تصريحات هزلية تجاه إسرائيل بسببه، يمكن رؤية زيادة بنسبة 3% فى الصادرات و1% فى الواردات و2% فى إجمالى حجم التبادل التجارى وذلك عند مقارنة بيانات الأشهر الثلاث الأولى لعام 2018 ببيانات عام 2017 الماضى.

 

 

وكانت المعارضة التركية قد طالبت بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل عقب مقتل نحو 60 متظاهرا على الأقل فى قطاع غزة خلال مسيرات العودة الكبرى، وتم رفض أى مقترح حول إلغاء الاتفاقيات الثنائية بين البلدين من البرلمان بأصوات نواب حزبى العدالة والتنمية والحركة القومية، بل واتهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو المطالبين بإلغاء الاتفاقيات بالانتهازيين.

 

ومن وجهة نظر المعارضة التركية، فأن أردوغان وحكومته متهمان بالنفاق بسبب تحديهما إسرائيل عبر تصريحات سياسية من جهة، لكن من جهة أخرى هناك اتفاق تطبيع سارٍ معها وتبادل تجارى متنامى كبير.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة