تحركات لـ"السراج" لانقاذ المجلس الرئاسى من الانهيار.. مشاورات رئيس حكومة الوفاق مع قائد "الأفريكوم" تؤكده حاجته للدعم الأمريكى.. ومراقبون: القوى الغربية تدرك ضعفه وتتحرك لنزع فتيل الأزمة وتغيير المشهد السياسى

السبت، 15 سبتمبر 2018 08:00 ص
تحركات لـ"السراج" لانقاذ المجلس الرئاسى من الانهيار.. مشاورات رئيس حكومة الوفاق مع قائد "الأفريكوم" تؤكده حاجته للدعم الأمريكى.. ومراقبون: القوى الغربية تدرك ضعفه وتتحرك لنزع فتيل الأزمة وتغيير المشهد السياسى رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتابع القوى الإقليمية والدولية تطورات الأوضاع الراهنة فى العاصمة الليبية طرابلس بعد التطورات الأخيرة، والاشتباكات العنيفة التى وقعت بين الميليشيات المسلحة واللواء السابع- مشاة، وهو ما أقلق الدول الفاعلة فى الأزمة الليبية.

 

لصراع العنيف بين الميليشيات المسلحة أحد السيناريوهات التى حذرت منها قوى إقليمية فاعلة فى الملف الليبى، وذلك فى ظل سيطرة المسلحين على مؤسسات الدولة الليبية ومرافقها الحيوية فى العاصمة طرابلس التى تعانى من أزمات متلاحقة.

ويحاول رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج انقاذ مجلسه من الانهيار عبر التعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، وذلك لوضع الترتيبات الأمنية الخاصة بالعاصمة طرابلس لتأمينها من الصراعات المسلحة التى تجرى، والقضاء على الجماعات المتطرفة التى انتلقت إلى مدن الغرب الليبى.

 

وأكد مراقبون أن الدول الغربية تأكدت من ضعف فائز السراج ومجلسه الرئاسى فى حل أزمات ليبيا التى باتت معقدة، موضحين أن القوى الغربية تبحث عن حل للأزمة الراهنة فى طرابلس والتى تهدد أمن واستقرار الدول الأوروبية وفى مقدمتها إيطاليا.

 

41658955_1849501421836622_5133154477624262656_n
 
 

وأشار مراقبون إلى التحركات التى يقوم بها فائز السراج وعقده للقاءات مع مسئولين غربيين وخاصة من إيطاليا وأمريكا لنزع فتيل الأزمة فى طرابلس، مؤكدين أن التنافس بين القوى الغربية وما سينتج عنها سيضع رؤية للمشهد السياسي الليبي.

 

41652921_2177027982554585_2239119992190664704_n

 

وتواصل السلطات الليبية فى طرابلس غلق المطارات بسبب الأضرار الأخيرة التي تعرضت لها الطائرات الليبية، وذلك بسبب استهداف ميليشيا مسلحة للمطار الوحيد الذى يعمل فى العاصمة طرابلس وهو مطار معيتيقة، وهو ما دفع المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة بتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى احدى الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الانقاذ الوطنى – غير معترف بها دوليا – لاستهدافها مطار معيتيقة.

 

ووافق مجلس الأمن الدولى بالإجماع، الخميس الماضى، على تمديد ولاية بعثته السياسية لمدة عام فى ليبيا، لكن بدون تحديد يوم العاشر من ديسمبر لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فى هذا البلد.

 

وخلال اجتماع مخصص لليبيا قبل اسبوع، إعتبرت فرنسا أنه من الضرورى تحقيق تقدم فى التحول الديموقراطى فى ليبيا وإجراء الانتخابات بحسب الموعد الذى تم الاتفاق عليه فى باريس فى 29 مايو بين أربعة أفرقاء أساسيين فى الساحة السياسية الليبية.

 

وفى نص القرار الذى صاغته المملكة المتحدة، يبدى مجلس الأمن رغبته فى إجراء الانتخابات فى أقرب وقت.

 

41755190_2177028032554580_8755842938056998912_n

 

وعقد المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى، فائز السراج، الأربعاء الماضى، اجتماعا لبحث الترتيبات الأمنية في طرابلس، وذلك بحضور قادة عسكريين من مناطق مختلفة في غرب ليبيا. ولوّح سلامة بمعاقبة دولية للمتورطين فى أعمال خرق الهدنة، وأبلغ المجتمعين بأن "هناك استعداداً لدى المجتمع الدولى للتعامل بحزم مع من يتلاعب أو يخرق وقف إطلاق النار".

 

41712305_1990343604589705_3371237349525553152_n
 

كان قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال توماس والدهاوسير، قد أكد خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الخميس الماضى بتونس، على متابعة قواته لفلول تنظيمى داعش والقاعدة فى ليبيا واستهدافها عسكرياً، بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطنى الليبية.

 

 وشدد قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا خلال اللقاء الذي حضره القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا دونالد بلوم، على أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مثنيا على الدور الذي تقوم به حكومة الوفاق الوطني في البلاد.

 

وأكد مراقبون أن لقاء فائز السراج مع المسئولين الأمريكيين يهدف إلى تعزيز التعاون والدعم الأمريكى إلى حكومة الوفاق الوطنى، والتى فشلت فى حل أزمات الشارع الليبى وخاصة أزمة السيولة النقدية ونقص المواد والسلع الغذائية وارتفاع الأسعار، وذلك فى ظل سيطرة الميليشيات المسلحة على العاصمة طرابلس.

 

فيما أعلن الاتحاد الأوروبى عن نيته السير فى إجراءات محاسبة كل من يعيق تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار الأخيرة التي وقعتها بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، بين أطراف النزاع المسلحة فى العاصمة الليبية طرابلس.

 

واكد الاتحاد الاوروبى فى بيان له أنه مستعد لمساعدة جميع الليبيين الذين يريدون بناء مؤسسات دولة متينة موحّدة خاضعة للمساءلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة