حذرت وكالة موديز للتصنيف الإئتمانى اليوم الخميس، من أن بريطانيا قد تعانى من الركود، والجنيه الإسترلينى قد ينهار، بجانب ارتفاع أسعار البضائع بشكل كبير فى حالة عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبى بشأن البريكست.
وأوضحت الوكالة فى تقرير لها أن احتمال عدم وجود صفقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "قد ارتفع بشكل كبير.. ومن المرجح أن ينظر إلى التأثير الفورى للبريكست دون إبرام صفقة أولا فى انخفاض حاد فى قيمة الجنيه البريطانى، كما كان واضحا أيضا بعد الاستفتاء الذى جرى فى عام 2016 بشأن عضوية البلاد فى التكتل الأوروبي."
وتابعت الوكالة فى تقريرها " الانخفاض فى سعر الصرف سيؤدى إلى ارتفاع التضخم، وبالتالى زيادة الإنفاق على السنوات الثلاث التالية، وهذا بدوره سيؤثر على إنفاق المستهلكين ويخفض النمو".
وأضاف التقرير أنه سيكون من الممكن أن تتراجع وزارة الخزانة عن ضريبة الدخل، ويمكن للمملكة المتحدة " الوقوع فى الركود بسرعة كبيرة".
كما ذكرت موديز أن قطاعات السيارات وشركات الطيران والفضاء والمواد الكيماوية ستتأثر بشكل كبير، لأنها تمثل أكبر تدفقات تجارية فى الاتحاد الأوروبي.. وسيكون التأثير على قطاع البيع بالتجزئة "جوهريا"، نظرا لارتفاع الرسوم الجمركية على منظمة التجارة العالمية.
ويأتى هذا التحذير فى الوقت الذى تنشر فيه الحكومة مجموعة أوراقها الفنية حول ما يمكن أن يحدث إذا تركت بريطانيا الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.
كما كشف استطلاع عن أن نيويورك تخطت لندن لتصبح المركز المالى الأكثر جاذبية فى العالم، حيث يدفع قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبى البنوك لنقل الوظائف من المدينة، من أجل المحافظة على حضورها فى السوق الأوروبية المشتركة.
ومنذ تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبى قبل أكثر من عامين، تبحث بعض أهم الشركات المالية فى العالم العاملة فى لندن عن طريقة للمحافظة على حركة التداولات القائمة عبر الحدود بعد تركها الاتحاد فى 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة