حسمت وزارة الأوقاف، موقفها من سلوك التدخين السلبى مقررة منعه رسميا فى دواوينها العامة، من باب الحفاظ على الذوق العام وعدم الإضرار بالنفس والغير، وانتقلت من مرحلة الحسم إلى مرحلة التنفيذ.
من جانبها أبلغت مديرية أوقاف القاهرة، إدارات الديوان العام بمنطقة الحسين، والإدارات الفرعية المنتشرة فى أنحاء محافظة القاهرة داخل الإدارات وفى جميع المبانى التابعة.
قال الشيخ خالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف، مدير مديرية القاهرة: إنه تم تعليق إعلان بداخل كل قسم وإدارة بالتعليمات، والتنبيه على جميع منتسبى الأوقاف من عامل حتى أكبر قيادة فى اجتماعات دورية ومن خلال القيادات المتتالية بعدم التدخين فى أى مكان يتبع الأوقاف.
وأضاف خضر، لـ"اليوم السابع"، أن القرار بات فى حيز التنفيذ ولا يستطيع أحد أن يخرق النظام العام الذى بات مدعوما بقانون وقرار وزارة واجب النفاذ، حيث يوافق صحيح الشرع.
قال الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية: إن قطاعات التفتيش مخولة برصد أى مخالفة للقرار الجديد، وسيتم إحالة أى مخالف إلى التحقيق لكونها مخالفة صريحة للقانون والقرار الوزارى.
التدخين ضار بالصحة ومكروه شرعا كراهة التحريم
وأضاف زيادة، لـ"اليوم السابع"، أن التدخين ضار بالصحة ومكروه شرعا كراهة التحريم، والتوقف عنه يخدم مجتمع وليس فردا، مضيفا أن الأوقاف تعمل جاهدة وبشكل منظم على تحقيق رسالتها دعويا وإجرائيا، وتنفيذيا فى كل يوم وكل لحظة.
من جانبه قال الدكتور محمد إبراهيم حامد، مدير عام تدريب الأوقاف: إن القرار له شقين، الأول إدارى بمنعه انتهاك حرمة القانون، والعمل الإدارى، والثانى تثقيفى، بتوعية الجميع فى الوزارة بخطورة الأمر ومخالفته للشريعة الإسلامية والدرستور والقوانين المستمدة عنه.
قرارات الأوقاف تعد انعكاسا للشريعة الإسلامية والدستور والقوانين
وأضاف حامد، لـ"اليوم السابع"، أن قرارات الأوقاف تعد انعكاسا للشريعة الإسلامية والدستور والقوانين المستمدة منها، والذوق العام يعد عرفا مستمدا من الشريعة، حيث إن الذوق العام يرفض التدخين وهو ما يدعو إلى التوقف عنه كونه بات مخالفة شرعية، مضيفا أن كل قرارات الأوقاف تنعكس فى شكل تدريب للموظفين والدعاة لتحويل القرارات التى توافق الشرع على ثقافة يتم ترسيخها فى الذهن لتبنيها والدفاع عنها موجها الشكر لوزير الأوقاف على القرارات الجريئة التى تدفعنا إلى واقع أفضل، وكثيرا ما تمنيناه.
وأعلنت وزارة الأوقاف، حظر التدخين فى أماكن العمل الرسمى بالوزارة، وقالت إن ذلك أمر يستدعى المساءلة الواجبة الفورية، خاصة أن طبيعة العمل بالوزارة وجميع الجهات التابعة لها سواء بالديوان العام، وجميع المديريات الإقليمية والإدارات الفرعية التابعة، أم بديوان عام هيئة الأوقاف وجميع المناطق التابعة بالأقاليم، أم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، أم بمستشفى الدعاة والفروع الطبية التابعة لها، تتأبى على ذلك المسلك المضر بصحة الإنسان وتعطيل مصالح العمل.
وأوضحت الوزارة أن ذلك يأتى تفعيلا لدور تشريعات السلامة والصحة المهنية التى تحظر التدخين فى أماكن العمل، خاصة القانون رقم ١٥٤ لسنة ٢٠٠٧ بحظر التدخين فى المصالح الحكومية وتقرير عقوبة الغرامة.
وشددت على جميع العاملين بالمساجد، خاصة العمال مراعاة ذلك، حرصا على إعطاء نموذج للانضباط والصورة التى يجب أن يكون عليها جميع العاملين بالوزارة بصفة عامة وقطاع الدعوة والمساجد بصفة خاصة لطهارتها وقدسيتها.
وأكدت على مديرى المديريات والإدارات وجميع الجهات التابعة للوزارة وضع هذا المنشور في مكان بارز لجميع العاملين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة