تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ17 لأكثر هجوم مأسآوى فى تاريخ الولايات المتحدة، حيث يحيى الشعب الأمريكى ذكرى الهجمات الإرهابية الوحشية التى استهدفت برجى التجارة العالمية فى 11 سبتمبر 2001، وأسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص فى غضون ساعات قليلة.
بداية لمتغيرات كبيرة في العالم
هجمات 11 سبتمبر التى شنها تنظيم القاعدة الإرهابى بقيادة زعيمه أسامه بن لادن، خطت التاريخ بالنسبة للولايات المتحدة ولمنطقة الشرق الأوسط أيضا، فمنها أطلقت إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش الحرب على الإرهاب، والتى شملت الحرب فى أفغانستان للقضاء على التنظيم الإرهابى الذى كان يتخذ من الجيوب الجبلية فى أفغانستان مقرا له، فضلا عن مناطق أخرى مثل اليمن وباكستان، ثم اجتياح العراق بذريعة الإرهاب أيضا.
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس، يحتفل الأمريكيون، هذا العام، بذكرى الهجمات، مطلقين مشروعات تطوعية، ونصب تذكارى جديد للضحايا، ومن المتوقع أن يتوجه الآلاف من أقارب الضحايا والناجين ورجال الإنقاذ وغيرهم من ضحايا الهجمات إلى الاحتفال بالذكرى السنوية فى مركز التجارة العالمى، حيث يتم تلاوة أسماء الضحايا، بينما سيتوجه الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس مايك بينس إلى المكانين الآخرين اللذين تحطمت فيهما الطائرات المختطفة فى 11 سبتمبر 2001، فى أخطر هجوم إرهابى على الأراضى الأمريكية.
وينضم الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى الاحتفال عند نصب تذكارى فى حقل، بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، حيث تم تدشين "برج أصوات"، واستغل ترامب، وهو جمهورى من نيويورك، حيث وقعت الهجمات، الذكرى السنوية الماضية لتكرار تحذير شديد اللهجة للمتطرفين بأن "أمريكا لا يمكن ترهيبها".
تداعيات الهجوم
ولا تزال تشكل هجمات 11 سبتمبر السياسات الأمريكية والخبرات اليومية فى أماكن مختلفة من البلاد، بدءا من المطارات وصولا إلى المبانى العالية حيث الشركات، حتى على الرغم من تراجعها فى وعى العامة.
وكان هجوم شاحنة فى نيويورك بالقرب من مركز التجارة العالمى، خلال عيد الهالوين العام الماضى، وقتل 8 أشخاص دهسا، تذكيرا قويا بهذه الهجمات البشعة.
وفى ديسمبر الماضى، قالت السلطات الأمريكية، إن مهاجما انتحاريا فجر قنبلة بدائية الصنع فى ممر أنفاق قرب تايمز سكوير، وأشاروا إلى أن المشتبه بهم فى كلا الهجومين كانوا مستوحين من تنظيم داعش الإرهابى.
مسئولو البيت الأبيض فى مركز عمليات الطوارئ
وتأتى الذكرى السنوية هذا العام متزامنة مع حملة الانتخابات النصفية الساخنة، ومع ذلك سبق ذلك جهود كبيرة لفصل الذكرى السنوية عن السياسة، وعادة تطالب مجموعة "11/9"، المدنية المعنية بالخدمات التطوعية فى هذه الذكرى، المرشحين بالتوقف عن الحملات الانتخابية والسياسة فى ذلك اليوم، بينما يسمح للساسة بحضور الاحتفال، إلا أنه منذ عام 2011 تم منعهم من قراءة أسماء الضحايا أو الإدلاء بأى خطابات.
جورج بوش بعد معرفته باستهداف طائرة ثانية للبرجين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة