السياحة الحلال "بيزنس" أوقع الدول الغربية.. أصبحت تحتل 13% من النشاط عالميًا.. حجم الإنفاق السنوى سيتخطى 233 مليار دولار بعد خمسة أعوام.. السوق الخليجية أولى المصدرين.. وسنغافورة وتايلاند وفرنسا تتسابق للجذب

الإثنين، 10 سبتمبر 2018 06:00 ص
السياحة الحلال "بيزنس" أوقع الدول الغربية.. أصبحت تحتل 13% من النشاط عالميًا.. حجم الإنفاق السنوى سيتخطى 233 مليار دولار بعد خمسة أعوام.. السوق الخليجية أولى المصدرين.. وسنغافورة وتايلاند وفرنسا تتسابق للجذب الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت موضة.. ثم أصبحت "بيزنس" يتبارى الكثير من صناع السياحة حول العالم لاستقطاب الباحثين عنها، إنها السياحة الحلال التى بدأت أسهمها ترتفع بقوة فى السنوات الأخيرة، وباتت السياحة الحلال محط اهتمام عدد كبير من الدول.

 

رواد هذه السياحة هم من الدول العربية والإسلامية، حيث تفضل بعض الأسر قضاء وقت ممتع تتمتع فيه الشاطئ وحمامات السباحة بعيدا عن الاختلاط، وتفضل سهرات بدون رقص أو مشروبات كحولية، فبدأ رواج تلك السياحة حول العالم وأصبح لها سوقها الذى يعمل الناشطون فى هذا المجال لجذب هذا السوق، وتأتى السوق الخليجية لتحتل المرتبة الأولى فى الباحثين عن تلك الساحة.

 

والغريب أن السياحة الحلال شهدت نموا لم تشهده القطاعات الأخرى فى السياحة العالمية، وأصبح عاديا جدا أن تجد فندقا خمسة نجوم وأربعة نجوم، لا تتضمن نوادٍ ليلية ولا يقدم الكحول، وقد يكون هذا الأمر غير مستغربا فى دبى وماليزيا وإندونيسيا مثلا، أما الذى يدعو للاستغراب أن تجده فى فنادق بأمريكا وبريطانيا التى خصصت لهذه الفئة من السياح.

 

ولكن بالنظر إلى الأرقام فلن يكون الأمر مستغرب، فلدى صناع السياحة الإيرادات وحدها الحكم الفيصل، حيث حققت السياحة الحلال فى آخر إحصائيات عالمية إيرادات تفوق 135 ملياراً سنويا، مع توقعات بتضاعف هذا الرقم خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما ترجع التقديرات تجاوز نسب النمو حاجز الـ7% خلال الاعوام المقبلة، خلافاً لنسب السنوات السابقة التى كانت تتراوح بين 5% إلى 6%..

 

ليس هذا فحسب بل احتلت نسبة السياحة الحلال 13% من إجمالى سوق السياحة العالمية، وبلغ حجم إنفاق المسلمين على السفر 142 مليار دولار العام الماضى، وهى نسبة لا تتضمن حجم الإنفاق على الحج والعمرة. ومن المتوقع أن يزيد حجم الإنقاق على 233 مليار دولار بعد خمسة أعوام.

 

مؤسسة "سوشيبل إيرث " Sociable Earth، التى توفر بيانات عملية حول عادات السفر والسياحة لدى المسافرين المسلمين، قامت باستطلاع بداية هذا العام حول السياحة الحلال شارك فيه 35 ألف مسافر مسلم.

 

وقال المشاركون فى الاستطلاع، إنه يمكن للدول غير الإسلامية جذب مزيد من الضيوف المسلمين عبر زيادة تنوع الأطعمة الحلال فى الفنادق بنسبة (61.3%)، وتوفر المساجد المجاورة (61.1%)، وتوفر المطاعم الحلال المجاورة (55.2%)، وتوفير الفلل التى تتضمن مسابح خاصة (14%).

 

وكانت هيئة جنيف للسياحة قد عملت مؤخرا مع "سوشيبل إيرث" لإنشاء قسم جديد على موقعهم الرسمى على الإنترنت حول السياحة الحلال من أجل توفير منصة معلومات شاملة للمسافرين المسلمين لمدينة جنيف.

 

كما وجد الاستطلاع أن مدينة دبى هى الوجهة الأكثر إقبالا لقضاء العطلات بنسبة 30% من أصوات المشاركين، تليها تركيا بـ16%، وجزر المالديف 12%، وماليزيا 9%، وموريشيوس 6%، فيما حصلت سنغافورة واستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة على نسبة 5.6%، والولايات المتحدة 5.5%.

 

 وتعتبر سهولة الحصول على الأطعمة الحلال العامل الأكثر أهمية خلال اتخاذ قرار السفر لقضاء العطلات، وفقا للدراسة، وذلك بنسبة 39.5% من الأصوات، يلى ذلك وجود مساجد قريبة بنسبة 32.8%، وتوافر مجموعة من الأنشطة المناسبة بنسبة 22%.

 

أما من حيث متوسط الإنفاق، فقد أنفق 73% من المشاركين فى الاستطلاع حوالى 2000 دولار أو أقل، فيما أنفق 18.2% منهم بين 2000 دولار و4000 دولار، وبلغت نسبة الذين أنفقوا 10 آلاف دولار أو أكثر حوالى 1.1% فقط.

 

 هذه الأرقام تكشف حجم الطلب على العطلات العائلية التى تركز على العائلات، وتقدم قيمة مناسبة مقابل المال، وتقدم الفنادق فى منطقة الشرق الأوسط معظم هذه الاحتياجات والتفضيلات، ففى السعودية الأجواء لا تحتاج إلى تعديلات، لأن البلاد مهيأة أصلاً لهذا النوع من السياحة، وفق الإحصائيات فإن 6 ملايين سائح خليجى يسافرون إلى السعودية، وينفقون ما مجموعه 22.8 مليار ريال، أما ماليزيا فهى تعمل منذ سنوات على تقديم خدمات السياحة الحلال لمرتاديها، كما أن أغلب حملاتها الدعائية موجهة لأسواق الخليج.

 

 وجاءت سنغافورة فى مقدمة الدول غير الإسلامية وتقدم السياحة الحلال تليها تايلاند والمملكة المتحدة، ثم جنوب إفريقيا وفرنسا وبلجيكا وهونغ كونغ ثم الولايات المتحدة وإسبانيا وتايوان.

 

 أما فى تونس فقد بدأت مؤخرا الحديث عن افتتاح بعض الفنادق تحت مسمى السياحة الحلال، إلا أنها لديها مرافق سياحية كثيرة تندرج تحت بند السياحة الحلال، منها ما هو أثرى ومنها ما يتعلق بالسياحة العلاجية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة