قمر دمشقى قصيدة لـ الشاعر السورى علاء محمد زريفة

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 05:00 ص
قمر دمشقى قصيدة لـ الشاعر السورى علاء محمد زريفة الشاعر علاء محمد زريفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تلفّت..
    أنا هنا 
قمر دمشقى
 يرسل الفضة عبر نافذتك 
يرتدى حلمك 
يهدهد وسادتك
يقول لك: 
     كن أنا 
*
    حارساً 
يتعشق ليل أغنيتى الأخيرة 
يتوسد فراغى 
فراشةً بيضاء 
يذوّب حبر النهار فى كلينا 
يصوُغنى خيطاً 
 نسيج عينيك 
     حبيبى
*
    باذراً
يحقن سماء وجهى 
سحباً من غبار طلعك 
يرفعنى 
حمام ضوء 
لا ينطفأ 
    نجمتى 
*
   واهباً 
يعزف صباحى المفرد 
يختصرنى عشبة على حجرك
 ينكسر حرفاً 
حين ترتجف شفتى بك 
   صوتي
*
   راقصاً 
يهبّنى تلفت الغزال 
 خاصرة أفق بعيد
يضعنى زهر ليمون 
فى كأس شايّك 
     حاستى 
*
  فارساً
يترجل صهوة الماضى 
يتفتح سوسنةً
تعطرنى رائحة جسد 
    سريرى 
*
    هاتفاً 
يملأ كأس رحيلي
بموسيقا الفناء
يخطنى سطراً فى كتابك
يعتمرنى ظلاً
 يقول لي:
   أنتَ لى 
       قدرى 
*
    رسولاً 
يمُدّنى موجاً 
يتدثرنى ضفيرة حورية 
تبحث عن نصفها فيك 
يغرقنى 
     سيدى 
*
  طبيباً 
يمسح برأس أصبعك 
غفلة الكلس عن حلمتى 
يشكّل نهداى بتموج الأزرق 
يتشهانى كموتٍ
 أو كمنفى أخير 
   شاعرى 
*
    عازفاً 
ينحدر عبر عامودى الفقرى 
ينبوعاً أو إظفراً 
 يحُكَّ اسمى 
 يتوار فى غبش الارجوان دماً 
يتولدنى 
     طفلى 
*
   غريباً  
يطيّر توأمى حجل 
رخام الحاضر 
ينكسر إيقاع الصدفة 
ينهار تردد الشتاء 
نيسانى 
يطوقنى 
كمقعد حجرى 
       ثوبى 
*
 كوّناً
 تعانقني
 و لا تتلفت 
 تنظر فى المرآة.. 
    مرآتى 
وجهك 
تتقمصني..
تحرك الأرض من تحتى 
  سنتيمتراً واحداً 
     تصيرُ 
         أنا









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة