لم تجب وزيرة البيئة عن السؤال الكبير: لماذا يدفع المواطن رسوم النظافة مرتين؟ مرة للحكومة التى لا تجمع القمامة وأخرى للذين يجمعون القمامة بالفعل، الوزيرة قالت إنها تفكر فى رفع قيمة هذه الرسوم 4 جنيهات لتصبح 24 جنيهًا عن كل وحدة سكنية، لا يتعلق الأمر فقط بشوارعنا القذرة رغم كل الأموال التى يتم جمعها تحت مسمى النظافة، ما يشغلنا أكثر هو أننا عبر تاريخ طويل من الجدال حول إصلاح منظومة النظافة ننتهى فى كل مرة إلى قرار بزيادة الرسوم، ثم نرضى عن المنظومة وكأن شيئًا لم يكن، والمسألة ليست بالتعقيد الذى يحاول العقل الحكومى تصويره، فقد رأينا بأعيننا جامعى قمامة أصبحوا رجال أعمال ناجحين من استثماراتهم الناجحة فى هذا المجال، ولو كانت تلك العملية خاسرة لما تقاتل عليها المتعهدون، وقسموا بينهم الشوارع كملكيات خاصة محرمة على الآخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة