طول عمرى شجاعة وبحب الشغل، علمنى كتير وبقيت بـ100راجل، ياما مريت بأزمات عصيبة ولكنى لم أستسلم بهذه الكلمات بدات قشطه محمد حديثها لـ" اليوم السابع " مضيفة أنه ومنذ أكثر من خمس سنوات تعمل كسائقه على سيارة سوزوكى بمدينة بنها، قائلة : ماهو الرزق الحلال يحب الخفية، بهذه الكلمات البسيطة تحدثت اول سائقه لسيارة سوزوكى بالقليوبية
وتقول "قشطة محمد" 44عاما، نشأت فى أسرة بسيطة، حياتها قائمة على العمل، فكنت أساعد والدى منذ صغرى حتى تزوجت ومرت السنوات وأنجبت نجلى " محمود " ثم مات زوجى بعدها بسنوات قليلة.، مضيفة: بعد وفاة زوجى ضاق بى الحال، لأننا ناس غلابة على قد حالنا، فخرجت للعمل، فكنت أبيع فى الأسواق، وكنت اخرج من الساعة الخامسة فجرا وأعود فى العاشرة مساء، من أجل لقمة العيش ، وعانيت كثيراً فى الحياة ، فقررت أعمل مشروع خاص بى ، وبالفعل تعلمت قيادة السيارات، واقترضت مبلغ من المال واشتريت سيارة "سوزوكى" بنظام التقسيط.
وأكملت "قشطة" .. وتوكلت على الله وذهبت للعمل بسيارتى من السادسة صباحاً ، حيث اقوم بتحميل الركاب بمدينة بنها لحى الفلل ، ومن اول يوم عمل وجدت إنتقادات ومعارضات شديدة معى ، قائلة:" فى أول يوم عمل لى بالموقف، قام السائقين بالاعتداء بالضرب على، لأترك العمل ، ولكنى لم أستسلم وذهبت للشرطة وحررت محضر ووقف بجانبى رجال الشرطة وساندونى فى عملى ، وكانوا حصنا حصينا ضد أى رجل أو سائق يحاول التعدى على ، حتى أصبحت الآن اخت لكل السائقين، والصندوق الأسود لأسرارهم.
وقالت "قشطة" ان السائقين يطلقون عليها لقب "خالتى فرنسا" لأنها جدعه ولا تترك حقها هباءا" .
و أضافت انها تعرضت فى بعض المرات لتحرش من أحد الرجال كان يستقل معها السيارة وطلب منها توصيله لمكان واثناء سيرها فى الطريق حاول التحرش بها، فقامت بتلقينه علقة ساخنة وسلمته لرجال الشرطة، مشيرة إلى أنها تعرضت للسخرية واستهزاء الكثير من الناس، ولكنى لم ألتفت لأحد وكان كل همى العمل من أجل لقمة العيش والإنفاق على نجلى
واستطردت قائلة" الشغل بيحب الخفية" كل يوم من الفجر بستيقيظ ، والعمل علمنى القوه والإرادة وتحمل مسؤلية وإننى لا احتاج إلى مساعده احد فى تربية نجلى ، وأنصح جميع الفتيات على العمل.
وتابعت "خالتى فرنسا" كما يطلقون عليها، بفضل الله وشغلى ، أشتريت قطعة أرض وقمت ببنائها ، لكى استطيع العيش فيه وتربية نجلي الذى أصبح يساعدنى فى العمل ونتقاسمه سويا ، حيث يقوم بالعمل ليلا ، وانا صباحاً ، لكى نستطيع سد الأموال، التى اقترضتها وتكملة بناء منزلنا.
وأشارت "قشطة" أن الله كلل تعبها بنجلها، وأن هدفها فى الحياة هو تربيته تربية صالحة والإنفاق عليه، حتى لا يحتاج شيئا ، فهو الان اصبح سندا لها، بعد موت والده يساعدنى فى عملي.
وأكملت ناصحة الفتيات بضرورة العمل والإجتهاد فى الحياة لأن العمل يعلم المرأة على القوة وتحول أعباء الحياة الصعبة، كما طالبت المواطنين عدم الاستهزاء بأى مهنة أيا كانت لأن لا أحد يعلم ظروف الشخص الذى اضطرته للعمل بتلك المهنة ، .. الأهم المال الحلال الذى يساعده على الإنفاق على اسرته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة