فى مشهد يعكس العمق التاريخى والإنسانى الذى تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، احتشد المارة الذين يجوبون شوارع مدينة ساو باولو من متحف كرة القدم حتى حديقة ابيرابويرا الشهيرة وصولاً إلى متحف ساو باولو للفنون، على إيقاعات الغناء والعزف الشعبى الإماراتى الذى يعكس فى حضوره السيرة الجمالية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تأتى هذه العروض ضمن الفعاليات التراثية التى ينظمها معهد الشارقة للتراث احتفاءً باختيارها الشارقة ضيف الشرف الأول على الدورة الـ 25 لمعرض ساوباولو الدولى للكتاب، حيث قدمت فرقة الشارقة الوطنية عروضاً فى مختلف تلك المعالم الشهيرة فى ساوباولو، وجمعت زوار المعرض أمام جناح الشارقة المشارك، عارضة لهم فنون: النوبان على آلة الطنبورة، والليوا على آلة المزمار والطبل الكبير (شيندو)، إضافة إلى فن الأنديما بالقربة التى تشبه القربة الأسكتلندية، والهبان على القربة الجلدية.
وتشتمل العروض على رقصات شعبية تروى سيرة المجتمع الإماراتى من خلال التعريف بالحِرف التقليدية التى مارسها، سواء، فى تجارة اللؤلؤ، أو الزراعة، أو الصيد، حيث أخذ أعضاء الفرقة -بزيهم الشعبى- الجمهور الذى احتشد فى الساحات والشوارع المحاذية للمعالم، إلى نمط المعيشة، وأنماط الغناء، والأهازيج المعروفة فى التراث الشعبى الإماراتى.
وحول هذه الفعاليات والمشاركة قال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: "يشكل التراث فى حضوره وجوهره البصمة الحية للشعوب، وما هذه الفعاليات التراثية والشعبية إلا حواراً حضارياً آخراً تمده إمارة الشارقة جسراً لتلتقى عليه مع الثقل المعرفى والإنسانى الذى تتمتع به القارة اللاتينية، وما هذه المشاركة التى تحتفى بإمارة الشارقة ضيف شرف على الحدث إلا ترجمة لرؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التى تدعونا دوماً إلى تعزيز مقومات الحوار الثقافي، وتثبيت دعائم التبادل المعرفى مع مختلف حضارات العالم، انطلاقاً من تاريخنا وذاكرتنا الأصيلة التى نعتز بها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة