قديمًا كنا نجد دورا مهما للفن فى المجتمع عبر بعض المسلسلات والأفلام، التى تسعى لتوجيه رسائل سامية، وغرز القيم الأخلاقية فى الأطفال الصغار، على غرار مسلسل «يوميات ونيس» للفنان الكبير محمد صبحى، أما الآن وصلنا لمنحدر أخلاقى خطير بسبب المسلسلات التى تسلط الأضواء على المخدرات وغيرها من العادات السيئة، فنجد الحوارى والشوارع وكأنها مكتظة بمجموعة من البلطجية فقط.
نفس الأمر ينطبق على الرياضة، فقديماً كنا نجد الروح الرياضية هى السائدة بين جميع المنافسين، ناهيك عن دور الرياضيين الإيجابى وقتها فى المجمتع، وهذا عكس ما نشاهده حالياً على شاشات الفضائيات أثناء متابعة المباريات أو فى الاستديوهات التحليلية.
هنا يجب أن نتبنى مبادرات عديدة حتى يخرج الفن والرياضة من عباءة «الهيافة»، والعودة إلى دورهما الإيجابى بالمشاركة الفعالة مع الشعب، فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، وليس كما يحاول البعض لترويج فكرة أن الفن عبر مشاهدة المسلسلات والأفلام والاستماع للأغانى أو متابعة الرياضة وتحديداً كرة القدم، السبب فى ضياع أفكار وخمول الشباب، فالرياضة والفن هنا ليسا هما المتهمين، إنما غياب المنظومة الإدارية الجيدة هى التى أضاعت الهدف الأسمى لهما، بسبب تفشى الفساد والبيزنس الخاص. لا بد أن يكون لنجوم الكرة والفن دور كبير فى عودة الثقة أمام الجماهير، ويظهر لهم دور فعال فى المجتمع خلال الفترة المقبلة.. للحديث بقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة