صدر عن دار الزمان، كتاب بعنوان "السلطة الخامسة" تحت عنوان فرعى "نبض الحياة فى القرية العالمية" للكاتب الدكتور جودت هوشيار، والذى يتناول فيه الاتجاهات الجديدة فى الإعلام المعاصر.
يقول الدكتور جودت هوشيار قبل ظهور الإنترنت، كنا نعيش فى نوع من حقبة ظلامية، كان علينا أن ننتظر الأخبار من الراديو أو التليفزيون، أو نقرأ عنها فى الصحف فى اليوم التالى. أو نتوجه إلى مكتبة عامة ونقضى وقتا طويلا من أجل العثور على بعض مما نبحث عنه. وكنا نضطر للذهاب إلى السوق لشراء ألبومات جديدة، تحتوى على الأغانى والموسيقى التى نحبها.
اقتحمت شبكة الإنترنت حياتنا، وغيرت كل شىء فيها، نحن نعرف اليوم كل ما يحدث فى العالم لحظة بلحظة، ويمكننا الاطلاع على الآراء المختلفة والتعليق عليها، ونشر كتاباتنا الفكرية والإبداعية بسرعة فائقة ليطلع عليها القراء فى شتى أنحاء العالم، ونتبادل المعلومات والرسائل والصور مع من نشاء.
هذا فى الوقت الذى تطالب فيه حركات اجتماعية إلى مقاطعة الإنترنت، الذى بات يستحوذ على أوقات الراحة، ويحرم الناس من التواصل الاجتماعى الحى مع الأقارب والمعارف وزملاء الفكر والمهنة، وقد يسبب العزلة عن المجتمع أو الكآبة، أو حتى الإصابة بأمراض القلب. الإنترنت ليس مفتاخ السعادة والنجاح دائما، لأن الجرى وراء السرعة يفقدنا بعض ما هو جميل ورائع فى حياتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة