تجدّدت المعارك العنيفة بين مجموعات مسلّحة متناحرة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، مساء الخميس، بعد ساعات فقط من إعلان وقف لإطلاق النار، كان مفترضًا أن يُشكل نهايةً لأعمال عنف أودت بحياة نحو ثلاثين شخصًا.
وبحسب وزارة الصحة الليبية، قُتل 27 شخصًا وأصيب 91 آخرون بجروح، معظمهم مدنيّون، منذ بدء المواجهات الإثنين وحتى مساء الأربعاء فى الضواحى الجنوبية لطرابلس.
وكانت المعارك قد توقّفت الخميس بعد اتفاق لوقف النار أعلنه أعيان من مدن الغرب الليبي. لكنّ المعارك استؤنفت مساء الخميس ولا سيما فى منطقة خلة الفرجان فى جنوب طرابلس، وتحدّث سكان عن إطلاق نيران من أسلحة ثقيلة ومدافع رشّاشة.
وقد أصاب صاروخ منزلاً فى حى فى إحدى الضواحى، مسفرًا عن مقتل مراهقين اثنين، بحسب ما قال مسؤول محلّى وصحفيون من وكالة فرانس برس.
ودارت المعارك منذ الإثنين بين مجموعات مسلّحة طرابلسية موالية لحكومة الوفاق الوطنى وعناصر "اللواء السابع" المكوّن من مسلّحين من مدينة ترهونة الواقعة على بعد 60 كلم جنوب شرق العاصمة الليبية يقولون إنّهم يتبعون وزارة الدفاع فى حكومة الوفاق.
لكنّ فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى المعترف بها دوليًا أكّد فى خطاب متلفز الخميس أنّ هذه المجموعة لم تعد تتبع وزارة الدفاع منذ أبريل 2018. ودعا المعسكرين المتنازعين إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وكلّف السراج قوّات من مناطق غرب ليبيا ووسطها بالسهر على احترام وقف إطلاق النار.
وتتمثّل مهمة هذه القوات خصوصًا فى ضمان انسحاب مسلّحى الجانبين من خطوط الجبهة و"عودة الحياة الطبيعية" إلى الأحياء التى تأثّرت بالمعارك.
اثار اشتباكات ليبيا
آثار العنف بليبيا
العنف فى ليبيا
جانب من العنف فى ليبيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة