كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، عن سعى لقطر لفتح قنوات تعاون مع 250 شخصا بإمكانهم التأثير على سياسات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بما فى ذلك حاكم ولاية أركنساس السابق الجمهورى، مايك هاكابى، والمحامى آلان ديرشوفيتز.
وأوضحت الصحيفة فى تحقيق نشرته على موقعها الإلكترونى، الخميس، أن الأشخاص الذين تضمنتهم القائمة سافروا إلى الدوحة، وقال بعضهم، بما فى ذلك ديرشوفيتز، أنهم يشعرون بالخداع لأنهم لم يكونوا مدركين أن الرحلات تتعلق بنوايا الضغط الحكومى. وأضاف ديرشوفيتز فى تصريحات للصحيفة: "لو كنت أعرف أن هدفهم منى هو التأثير على الرئيس، لما ذهبت."
وعمل جوى إلهام، وهو من عائلة سورية يهودية وأحد المستثمرين فى مجال المطاعم فى نيويورك، الذى قام بدوره بتشكيل المجموعة نيابة عن قطر، مع شريكه نيك موزين حيث يعملا للضغط من أجل قطر منذ 2017. وحصل الاثنان على ما لا يقل عن 3 ملايين دولار مقابل ذلك، وفقا للإيداعات الفيدرالية، ويقولان إنهما لم يحاولا تضليل أى من صانعى السياسة المحتملين.
وقال ديرشوفيتز إن لديه تحفظات بشأن زيارة قطر، نظرا لأنها أستضافت قبلا إسلاميين للعيش لديها. ذلك على الرغم من أنه أشاد بقطر فى مقال رأى بصحيفة "ذا هيل" بعد الزيارة. وامتنع المحامى الأمريكى عن مناقشة ما إذا كان قد تلقى أى أموال، لكنه قال للصحيفة: "إننى لا أقوم برحلات طويلة إلى بلدان أجنبية على نفقتى".
وتقاضى هاكابى 50 ألف دولار أمريكى من إلهام، عن زيارته لقطر. ويقول إلهام أنه أطلق حملة التأثير لصالح المسئولين القطريين بعد أن أيد الرئيس الأمريكى المقاطعة العربية التى قادتها السعودية لقطر فى 5 يونيو 2017. حيث أدانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أمير قطر بسبب تمويله وإيوائه للمتطرفين الإسلاميين.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن إلهام أبلغ المسئولين "نريد إطلاق حملة يمكن من خلالها الدخول إلى عقله قدر المستطاع". وتضيف أن قطر أنفقت 16.3 مليون دولار للضغط على الولايات المتحدة فى 2017 مقارنة بـ4.2 دولار فقط عام 2016. وذهب معظم هذا المال الضخم لعمليات الضغط التقليدية، حيث أولئك الذين على علاقات بترامب وأعضاء فى الكونجرس، بالإضافة إلى قائمة من 250 شخصا مؤثرا فى سياسات ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة