خالد صلاح يكتب: الحدائق العامة فى العاصمة

الخميس، 23 أغسطس 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: الحدائق العامة فى العاصمة الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

 
لدينا فقر هائل فى الحدائق والمتنزهات العامة فى البلد، والقاهرة الكبرى هى الأفقر على الإطلاق، الأعياد تكشف هذه الحقيقة المؤلمة، فلا متنفس للناس سوى حديقة الحيوان، وبعض الحدائق الأخرى المتواضعة المحدودة المساحة، والخالية من الخدمات، هذا الفقر فى المتنزهات هو الذى يدفع الناس لافتراش أرصفة الكبارى الكبرى على نيل القاهرة، إذ إن هذا النهر الذى يجرى بطول البلد يخلو من المتنزهات الكبيرة والحدائق الواسعة، ولا مكان للناس سوى أرصفة كوبرى أكتوبر، وقصر النيل، وكوبرى الجامعة.
 
أحيانًا يعجز المواطنون البسطاء الراغبون فى التنزه أن يجدوا موضع قدم فى حديقة الحيوان أو الأورمان، فيضطرون لافتراش الجزر الوسطى فى الشوارع الكبرى، مثل شارع جامعة القاهرة، أو جامعة الدول العربية فى الجيزة، أو جزر شوارع مدينة نصر فى القاهرة، حتى الأندية التى ترتادها الطبقات المتوسطة وفوق المتوسطة لا تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة للأعضاء فى أيام الإجازات والأعياد.
 
بعض سكان القاهرة الكبرى قد يلجأون إلى الشواطئ القريبة فى العين السخنة مثلًا.. هى شواطئ تحتلها الفنادق والمنتجعات السياحية، بينما ما تبقى من شواطئ عامة معدوم الخدمات بالكامل، لا شمسيات، لا مقاعد، لا حمامات، لا شىء على الإطلاق.
 
نحن نحتاج لمتنزهات عامة وحدائق أكثر بكل تأكيد، نحتاج إلى الاهتمام بهذا الأمر كشأن قومى، كيف يمكن للبسطاء من الناس، ومحدودى الدخل أن يجدوا متعتهم ومتعة أولادهم فى الأعياد والمناسبات المصحوبة بإجازات عامة دون أن يضطروا لافتراش الأرصفة فى جزر الشوارع أو أعلى كبارى القاهرة وما حولها، نحتاج لأن نخطط لذلك بأولوية مطلقة، انحيازًا للطبقات التى لا تستطيع أن تحصل على عضوية نادٍ اجتماعى، أو تسدد فاتورة حساب لكازينو على النيل، أو تتحمل نفقات التجول فى مول تجارى من مولات العاصمة.
 
قد تلوح لنا فرصة مهمة مع العاصمة الإدارية الجديدة، وسيكون من الرائع أن تفكر الحكومة فى استثمار بعض مساحات الأراضى فى وسط البلد أو على النيل لخلق متنزهات عامة للناس، تخدم البيئة من جهة، وتزين وجه القاهرة القديمة من جهة أخرى، وتسعد الناس الذين لا ملجأ لهم للترفيه والمتعة العائلية.
 

 //

مصر من وراء القصد
 
كورنيش-النيل-فى-اول-ايام-عيد-الفطر-تصوير-صلاح-الرشيدى-15-6-2018‎-(5)
 
 
معروف-(10)
 
P.12-

 










مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

george

الانسجام اخطر

السيد خالد ليست احدائق للعيد فقط بل لكل يوم الرجال فقدوا حب البيت والزوجة وااولاد والاهل بسبب غياب مكان مفتوح نخرج فيه طاقات الحب واللعب فيهرب الى القهوة فى وسط الشارع مع اصحابه ليخرج طاقة الكلام الحر بعيد عن الشقق الضيقة والشبابيك الملتصقة وزحام الفرش والاولاد والكتب والدروس فزاد الكره واعصبية وضيق النفس والطلاق والضرب والشتيمة وكل ده مردود علي العمل وضعف الانتاج وخناقات الشوارع والتحرش والاغنصاب لذا لابد من وضع خطة لعمل حدائق عامة برعاية اندية الدوري بمساحة 20.000م2 لكل 1كم2 اي لكل 100.000مواطن

عدد الردود 0

بواسطة:

امير ابراهيم

الحل عندي

كل النوادي و الشواطئ الخاصة يستغلها نص % من الشعب هي عامة و يجب استردادها لل 99.5 % بس خلاص

عدد الردود 0

بواسطة:

فكرى

الله يرحمك يا جمال عبد الناصر

رائد العدالة الاجتماعية فى مصر .

عدد الردود 0

بواسطة:

شرقاوية

هل يصدق أحد أن الزقازيق كلها ليس فيها حديقة واحدة

والله أنا متعجبة أشد العجب أن تالت أكبر محافظة فى مصر كلها من حيث عدد السكان ومساحتها ضخمة جداً وعاصمتها لا توجدبها أماكن للترفيه او التنزه مفيش حديقة عامة واحدة فى الزقازيق

عدد الردود 0

بواسطة:

صبحي

الاستاذ المحترم خالد صلاح. كلام حضرتك جميل كالعاده ولكن

لماذا لم نسمع صوت سيادتكم في مناوره زياده سعر تذكره دخول حديقه الحيوان. ولعلم سيادتك طالما فتحوا الموضوع بطريقتهم المعروفه فسوف يزودوها خاصه اذا وجدوا رفض شعبي. وياريتها ترسي علي الزياده فقط.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة