تبذل بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا جهود كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين للتوصل إلى نقاط اتفاق مشتركة ونزع فتيل الأزمة بين القوى والأطراف السياسية، فى محاولة للدفع نحو تفعيل الحل السياسى للأزمة الليبية بعيدا عن الصراعات الراهنة بين كافة الأجسام الليبية.
ستيفانى وليامز تلتقى السراج فى طرابلس
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، مطلع يوليو الماضى، قرارا بتكليف القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا ستيفانى ويليامز بمهام نائباً لممثله الخاص للشؤون السياسية فى ليبيا لدى بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا.
ورحب المبعوث الأممى لدى ليبيا الدكتور غسان سلامة بتعيين وليامز نائبة له، موجها الشكر للأمين العام للأمم المتحدة على جودة اختياره ومؤكدا بأن العمل سيجرى بقصد استقرار ليبيا وتعزيز مؤسساتها وخدمة أبنائها.
ستيفانى وليامز تلتقى خالد مشرى
ويعد تعيين ستيفانى وليامز إضافة كبيرة للبعثة الأممية التى تعمل فى ليبيا، وهو ما سيخلق نوع من التوازن والايجابية فى التعاطى مع كافة الأطراف الليبية للتوصل لحل للأزمة التى تعصف بالبلاد منذ سقوط العقيد الراحل معمر القذافى، وتمتع ستيفانى وليامز بقدرات دبلوماسية كبيرة وستساعد الدكتور غسان سلامة فى التوصل لحل للملف الشائك والاكثر تعقيدا فى منطقة شمال افريقيا.
وبذل المبعوث الأممى إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة جهد كبير منذ تعيينه مبعوثا للأمين العام إلى ليبيا، وتميز سلامة عن سابقيه فى العمل على الأرض وعقد اجتماعات مع المواطنين والقواعد الشعبية والمجتمعات ولم يعتمد على النخب السياسية التى يرفض الشعب الليبى أن تنقل وجهة نظره للبعثة الأممية.
ويعد المبعوث الأممى إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة أحد أبرز الداعمين لاجتماعات العسكريين الليبيين فى القاهرة، وتعيين ستيفانى نائبة له سيخلق توازن كبير بين القوى الفاعلة فى الملف الليبى، ويعد تعيينها رسالة للاهتمام بالمكونات الآخرى فى المشهد السياسى الليبى وفى مقدمتها المرأة الليبية.
غسان سلامة وحفتر والسراح وماكرون
ومنذ تعيينها عقدت ستيفانى وليامز عشرات اللقاءات والاجتماعات مع الاطراف السياسية الليبية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدنى، وكثفت من جهود عمل البعثة ونشاطها خلال 30 يوما وهو ما يحسب لها، فضلا عن اهتمامها بقضايا المرأة الليبية التى لا تلتفت القوى السياسية بدورها فى المشهد الراهن، وهو ما يميز وليامز عن الآخرين حيث عقدت خلال الأسابيع الأخيرة اجتماعات ولقاءات هامة من شأنها أن تساهم فى التوصل لصيغة توافقية بين القوى السياسية الليبية لنزع فتيل الأزمة فى البلاد.
لقاءات ستيفانى وليامز مع مكونات الشعب الليبى
جدير بالذكر أن ستيفانى وليامز تمتلك خبرة تزيد عن 24 عاماً فى الحكومة والشؤون الدولية بما فى ذلك توليها منصب نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة الأمريكية فى العراق (2016 – 2017) والأردن (2013 -2015) والبحرين (2010 -2013) حيث كانت على ترأس السفارة بصفة القائم بالأعمال لفترة عشرة أشهر، كما تولت وليامز منصب كبير المستشارين لشؤون سوريا وفى السفارات الأمريكية فى كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت وباكستان.
وشغلت ستيفانى وليامز فى واشنطن منصب الموظف المسؤول المعنى بشؤون الأردن، ونائب مدير شؤون مصر والشام، ومدير مكتب المغرب العربى، وقبيل التحاقها بالعمل فى وزارة الخارجية الأمريكية، عملت فى القطاع الخاص فى البحرين.
وحصلت وليامز عام 1989 على شهادة الماجستير فى الدراسات العربية من مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون، وهى خريجة متميزة فى الكلية الحربية الوطنية، و شهادة الماجستير فى دراسات الأمن القومى فى عام 2008، فضلا عن كونها متخصصة فى شؤون الشرق الأوسط وتتحدث اللغة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة