فيديو.. ندى ترقص الباليه فى السماء.. حكاية عشرينية مصرية أبهرت العالم

فوق الأهرامات كانت تقف ندى عطية، ترتدى البراشوت وتنظر للفضاء الممتد أسفل قدميها، الجميع ينظر بقلق وترقب وهى فى عالم آخر ترسم فيه بدقة حدود المسرح الذى ستنطلق له، تضع باهتمام النقاط التى ستتحرك عليها وتحدد بعناية الحركات التى ستبهر بها العالم، الآن سترقص الباليه فى الفضاء، ذلك الفن الذى مارسته من قبل أكثر من مرة، ولكن بالتأكيد هنا فوق الأهرامات، وأمام ذلك المشهد المهيب الضارب بجذوره فى أعماق التاريخ، التجربة بأكملها ستكون مختلفة.

ندا فوق سماء القاهرة- تصوير sergey aleseevich

صورة ندى وهى تمارس الباليه فى الهواء فوق الأهرامات كانت أحد أكثر الصور التى تداولت خلال الأيام الماضية، ولكن خلف هذه القصة تقف سيدة مصرية لا يتعدى عمرها الـ24 عاما، بدأت بثقة رواية قصتها  لـ"اليوم السابع" لتقول أنها طوال عمرها كانت تحلم بأن تكون راقصة باليه أو جمباز ولكن بسبب ضغوط الأهل لم تتاح لها فرصة ممارسة تلك الرياضة و لكن فى بداية  2012 بدأت تتغير الحكاية، تقول "ندا": "اتفقت مع أصدقائى على أن نحتفل بتخرجنا من المرحلة الثانوية بممارسة القفز من الطائرة ولكن بسبب صغر سننا فشل الأمر".
الجدير بالذكر أن صورة الأهرامات من تصوير sergey aleseevich، وأرسلتها راقصة الباليه الجوى ندى شحاتة

تلعب باليه

وتروى "ندا": "بعدما صدمنا بأنه لا يمكننا أن نقفز من الطائرة قررنا تحويل الأمر إلى تصميم لعبة على الواقع بشكل تخيلى وصنعوا بأنفسهم مشروع للقفز وكأنك تقفذ من الطائرة ولكن داخل حجرة لتكون مناسبة لمن هم فى سننا، وتواصلنا بالفعل مع skydivingdubi الذين تحمسوا لنا وللطلب الذى قدمناه لهم، بدأوا تدريبنا على القفز بالمظلات.

ندا بعد الهبوط

وتتابع الفتاة أنه بعد عدة أشهر من التدريب اكتشفت الباليه الجوى وبدأت فى تزويد عدد التمرين ومن هنا وجد المدربون أن لدى موهبة رقص الباليه فى الهواء وتم تدريبى عن طريق مدربين متميزين وكانت أول مدربة لى إيطالية هى استفانيا مورتنينجو، وهى من الذين اخترعوا تلك اللعبة، ثم زوجين استراليين هم أصحاب فريق "ازور فرى فلاى".

ندا ترقص

 من خلال الفورميشن والفرى استايل شاركت "ندا" فى 15 بطولة، وفى بطولة البوسنة حصلت على المركز الثالث عالم بنات فى لعبة الفورميشن وفى الفرى استايل حصلت على المركز الـ9 بنات وأولاد .

ندا و زوجها

وتوضح ندا أنها حينما عندما عات إلى مصر حزنت أن ليس هناك مدرسة تعليم قفز حر، كنت بضطر إلى السفر للخارج حتى أكمل ممارسة اللعبة، وفى أحدى السفريات إلى كنيا تعرفت هناك على "طارق" تقدم إلى خطبتى هناك وكان من ضمن الفريق الذى سافرت معاه لممارسة اللعبة .

ندا

 وعن صورة الأهرامات توضح ندى أنها تمت بالتواصل مع الاتحاد المصرى للمظلات والرياضات الجوية وتم التجهيز لايفينت لتشيجع السياحة فى مصر عن طريق القفز الحر وكانت تلك الصورة جزء منه وتوضح الفتاة عن أحلامها فى الفترة القادمة وتقول: "اتمنى إنشاء مدرسة قفز حر فى مصر".  

نداف فى سماء دبى

تشجيع زوجى

 وتتحدث السيدة المصرية عن زوجها وتقول: "أتلقى دعما هائلا من طارق، وأنه طوال الوقت يخطط للقيام برحلات وإيفينتات "طارق"، وهو يريد أن أكمل هذا الطريق ويتحول الأمر من الممارسة إلى التدريب".