قد يطلب طبيب النساء والتوليد من الأم الحامل لأول مرة إجراء تحليل ( RH )، وقد لا تعرف بعض النساء أهمية إجراء هذا التحليل على صحة الجنين، فتتجاهله، مما يسبب مشاكل صحية للجنين أثناء الحمل، لذلك نتعرف فى السطور القادمة على أهم المعلومات عن هذا التحليل، ودواعى إجرائه.
الدكتور محمد شديد، أخصائى التحاليل الطبية والحاصل على البورد الأمريكى فى التحاليل الطبية، قال عامل ريسيس أو ما يعرف بأسم( RH ) ، هو باختصار جين يوجد فى جسم الإنسان، وهو أحد طرق التحاليل لتصنيف الدم، كما هو الحال فى الفصائل الدموية.
ويمثل سكان الأرض بنسبه حوالى 85% موجب لعامل ريسيس و 15% سالب لهذا العامل .و يكشف هذا الأختبار بعض المشاكل الصحية التى تعانى منها الأم، وهى :
- اذا كانت النتيجة سالب لعامل ريسيس والأب موجب لعامل ريسيس والجنين موجب لوالده يكون ( جين سائد ) لهذا العامل، وهنا تحدث المشكلة حيث أثناء الولادة وبالتحديد أثناء انفصال المشيمة، يحدث اختلاط بين دم الأم السالب بدم الجنين الموجب، فيقوم الجهاز المناعى بإنتاج أجسام مضادة ضد هذا العامل وحيث ان المدة قصيرة فلا تتمكن هذه الأجسام بإلحاق ضرر بالجنين الأول ويتم الولادة بشكل طبيعى.
وأضاف عند حدوث الحمل للمرة الثانية، تهاجم هذه الخلايا التى انتجها الجهاز المناعى فى الحمل السابق، بمهاجمه الجنين الحالى وإلحاق الضرر به وتكسير خلاياه وبالتالى يحدث له مضاعفات مثل الأنيميا الحادة التى يمكن أن تسبب حدوث وفاة .
و لذلك لابد من إعطاء الأم حقنة تعرف بأسم "انتى ار اتش " أو المضادة لعامل ريسيس (Anti D ) وذلك خلال 72 ساعة من الولادة الأولى لحماية الجنين الثانى، ثم تأخذها بعد كل ولادة فيما بعد .
واذا لم تحصل الأم على حقنة "انتى ار اتش "، خلال 72 ساعه من الولادة الأولى وحدث حمل للمرة الثانية يتم سحب عينه من السائل الأمينوسي حول الجنين و إجراء تحليل الصفراء بالدم ومعرفه نسبتها، فإذا كانت عالية يتم نقل الدم له سالب لعامل ريسسيس وهو داخل الرحم، أو يعجل بإجراء الولادة القيصرى، ونقل دم فوراً إلى الجنين وهذا بناء على رأى الطبيب المعالج .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة