تفشى مرض الجلد العقدى بين قطعان الأبقار والمواشى بصورة واسعة بالمنوفية، وسادت حالة من الهلع بين مواطنى ومربى الماشية ببعض القرى، وتعانى العديد من المناطق بالمحافظة من انتشار مرض التهاب الجلد العقدى، مما تسبب فى نفوق العشرات من الأبقار، واتهم الأهالى والمربين الطب البيطرى بالمحافظة بالتقصير فى حماية ماشيتهم.
وبينما تلقى مديرية الطب البيطرى اللوم على المربين الذين تقاعسوا عن تحصين المواشى.
فى البداية يقول أحمد على، أحد أهالى قرية العراقية التابعة لمركز الشهداء، إن مرض الجلد العقدى قد نهش فى أجساد أبقارنا، دون تدخل من جانب الوحدة البيطرية فى القرية مما تسبب فى انتشار المرض.
وأوضح على أنه قام بتربية اثنين من الأبقار، وأنفق عليهما كل ما يملك وفوجئ بالمرض يحصد أمواله، مؤكدًا أن أهالى القرية قد أرسلوا عددا من الشكاوى إلى المسئولين يؤكدون تفشى المرض وظهور حالات إصابة للأبقار بشكل متكرر، ولكن لا حياة لمن تنادى.
وأضاف محمد عبد الفضيل أحد مربى الماشية فى القرية، أن الأمراض تحاصر مواشى قرى المنوفية وبخاصة مرض الجلد العقدى، وفى خلال شهرين فقط نفقت كل أبقار القرية دون تخل من الطب البيطرى، مشيرا الى أن الفلاح يتحمل أعباء العلاج وفى النهاية تموت مواشية نتيجة إهمال وتقصير الوحدات البيطرية.
ويقول شعبان محمود مزارع ومربى ماشية منذ حوالى شهرين قمنا بتحصين مواشينا ضد الجلد العقدى، وذلك بناء على طلب الوحدة البيطرية فى القرية إلا أن هذا التحصين لن يحمى بقرتى الوحيدة التى أقتات بها وأنفق على أولادى منها، مطالبا الطب البيطرى بالمحافظة بتعويض صغار المربين وحماية ما تبقى من مواشى.
وتعانى أيضاً قرية عشما والتى تبعد بضع كيلومترات عن القرية بعد انتشار العدوى، حيث أبدى المزارعون انزعاجهم من انتشار المرض وارتفاع تكاليف العلاج والتى قد تصل إلى 800 جنيه.
ويقول سعد الخولى فلاح إنه بالرغم من تحصين جميع المواشى بالقرية بالوحدة البيطرية، إلا أنه لا توجد حظيرة بالقرية إلا وبها حالة مرضية مؤكدًا أن انتشار الجلد العقدى كارثة أحلت بالقرية التى تعتمد فى حياتها على المواشى، مؤكدًا فشل محاولته علاج أبقاره بالمنزل عن طريق الخل والمياة والمراهم بعيدا عن جرعات العلاج باهظة التكاليف.
وكشفت الدكتورة لبنى عبد العزيز حمودة طبيبة بيطرية، عن نفوق أكثر من 30% فى الأبقار فى معظم قرى المحافظة، وذلك نتيجة لصعوبة العلاج وارتفاع أسعار الأدوية وكثرة عدد البؤر المصابة فى القرى ما أدى إلى نفوق عدد كبير منها.
وأضافت حمودة أن المرض انتشر فى عدد كبير من القرى نتيجة التعامل الخاطئ من قبل المربين ونقص الثقافة العلاجية لدى بعضهم مشيرة إلى أن إصابة واحدة فى قرية كفيلة لنقل المرض لجميع الأبقار بها لسهولة انتقال المرض من خلال الناموس وارتفاع درجت الحرارة.
وأوضحت حمودة أن وجود حالات نفوق كبير بين المواشى رغم تحصينها من قبل مديرية الطب البيطرى، يأتى نتيجة نقص أعداد الأطباء فى الوحدات البيطرية، وكذا نقص الإمكانيات المتاحة لتحصين آلاف المواشى فى وقت قصير.
فى وقت سابق أعلنت مديرية الطب البيطرى فى المنوفية، حالة الطوارئ وتم إغلاق جميع أسواق المواشى فى المحافظة عقب ظهور العديد من البؤر المصابة بمرض الجلد العقدى فى مراكز أشمون ومنوف والشهداء والباجور.
وأكد الدكتور السيد عوض، مدير عام مديرية الطب البيطرى بالمنوفية، أن مرض التهاب الجلد العقدى مرض شائع وينشط فى هذه الفترة من كل عام مؤكدًا أن الوحدات البيطرية فى القرى بذلت كل جهدها فى تحصين عشرات الآلاف من الأبقار ضد هذا المرض مضيفًا أن بعض المزارعين تقاعسوا عن تحصين مواشيهم وقد قدمنا أكثر من 10 آلاف محضر ضد جميع الحالات.
وأوضح مدير الطب البيطرى، أن المديرية فرضت إجراءات وقائية صارمة، وذلك بالسيطرة على الأسواق والحد من عمليات نقل المواشى للتركيز فى تتبع بؤر الجلد العقدى ومعالجتها من خلال القوافل والمأموريات المتنقلة.
تحصين المواشى
تحصين المواشى
تحصين المواشى
تحصين المواشى
تحصين المواشى
تحصين المواشى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة