ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الخميس أن هناك أزمة كبيرة بدأت تلوح فى أفق العراق الذى أصبح يشعر بآثار محاولات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تضييق الخناق على إيران والضغط عليها.
وأشارت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - إلى اعتراف رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى على مضض الأسبوع الماضى بأن العراق ليس لديه خيار سوى الالتزام بشروط تجديد العقوبات المفروضة على إيران من قبل إدارة ترامب، فيما تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة ستعاقب أى بنك عراقى يعارض العقوبات الأمريكية ويصر على التعامل التجارى مع إيران.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم ترأس العبادى لحكومة تصريف أعمال، لا يزال السياسيون العراقيون يتصارعون حول تشكيل ائتلاف حاكم جديد للبلاد، ومن ثم فإنه فى موقف حساس على نحو لا يمكن تصديقه، وعلى الرغم من أنه يحظى بدعم من واشنطن، إلا أنه مدينا أيضا بالفضل لإيران ونفوذها داخل بلاده، لذلك فهو لا يستطيع تحمل أى تردى فى العلاقات مع الولايات المتحدة التى تعد شريكا أمنيا مهما للغاية لبلاده، ولاتحمل خوض قتال حقيقى مع طهران التى تقوم بأعمال تجارية سنوية مع العراق تبلغ قيمتها 12 مليار دولار، وتتشارك مع بغداد فى العديد من الروابط الأخرى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأمور ربما تصبح أكثر تعقيدًا فى نوفمبر المقبل، عندما يتم تفعيل جولة أكثر صرامة من العقوبات الأمريكية ضد صناعة النفط الإيرانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة