جدل فقهى حول "صكوك الأضاحى".. شيخ أزهرى يدعو لوقف التعامل بها ويشرح الأسباب.. المتحدث باسم الأوقاف: لو كان إماما بالوزارة لأوقفته والصكوك ليست محل نقاش.. علماء: الهدف إطعام الفقراء ولو عبر مؤسسة وسيطة

الخميس، 16 أغسطس 2018 02:00 ص
جدل فقهى حول "صكوك الأضاحى"..  شيخ أزهرى يدعو لوقف التعامل بها ويشرح الأسباب.. المتحدث باسم الأوقاف: لو كان إماما بالوزارة لأوقفته والصكوك ليست محل نقاش.. علماء: الهدف إطعام الفقراء ولو عبر مؤسسة وسيطة الشيخ محمد عياد
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى ترسخت فيه فتاوى بقبول صك الأضحية من باب توكيل مؤسسة متخصصة للذبح الحلال عن المضحى أو الهدى عن الحجاج لتوزيعها على المستحق، تخرج أصوات تطالب بالتخلى عن التعامل بصك الأضحية كونه بدعة ليست من قبيل تجديد الخطاب الدينى، وذلك تزامنا مع جمع وزارة صكوك أضاحى.

 

ولدى المطالبات بالتخلى عن صك الأضحية دعا الشيخ محمد عياد، من أبناء الأزهر، ورواد البرامج الدينية، متخذا من صفحته الشخصية منبرا لوقف ببدعة "صك الأضحية"، مؤكدا أن تجديد الخطاب الدينى هو أن تتمسك بشعائر دينك وبكل السنن ولا تتنازل عن شيئ من الدين مهما كان صغيرا فى نظرك فهو عند الله كبير"عضوا عليها بالنواجذ".

 

وأفتى الشيخ محمد عياد بحرمة التعامل بهذه الصكوك، مؤكدا أن صكوك الأضاحى حرام شرعا بالأدلة.

ونشر "عياد" أسباب تبديعه وتحريمه "صك الأضحية" عبر صفحته الشخصية، وهى كالتالى

 

1 - أنها بدعة لم يفعلها النبى صلى الله عليه وسلم.

 

2 - شرط قبول الأعمال الإتباع وهذا غير موجود فى الصكوك.

 

3 - العبادات توقيفية وغير خاضعة للتغير.

 

4 -  الناس مش لاقية مكان تدبح فيه.. نوفر مكان للذبح أو عربيات الزبالة تنزل ترفع المخلفات مش نبتكر عبادة جديدة ولو كان ينفع فالأولى بقى نبنى الكعبة فى أكتوبر مثلا ونبقى شغلنا الأيدى العاملة ووفرنا على الحجاج وكمان أنقذنا ناس كثير من الموت بسبب شدة الزحام.

 

5 - الجمعيات الخيرية -إلا ما رحم ربى- نصابين ولا فيه حاجه بتوصل للمستحقين وحتى اللى بيوصل ليه أضرار زى.

 

6 - لو الجمعية تابعة لحزب يبقى لازم تدى صوتك للحزب دا وإياك تخالف فكره أو رأيه.

 

8 - أكتر ناس مستفيدة العاملين عليها وأقاربهم.

 

 9 - فيه ناس ربنا موسع عليهم كانوا هيجيبوا عجل بـ15،20 ألف دلوقتى هيجيب صك بثلاثة ألاف جنيه، وهذا فيه إضرار بحقوق الفقراء.

 

10 - العروض اللى الجمعيات بتقدمها وصور المشاهير المرفقة بها أذهب روح العبادة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة ابنته«قومى إلى اضحيتك فاشهديها....» أبقى حط الصك واتفرج عليه، هذا ما أراه والله أعلم مع التأكيد أن هناك بعض الجمعيات وبعض العاملين بهذا المجال صادقون وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

قال الشيخ محمد عياد، إمام بأوقاف مدينة نصر، معلقا على منشوره: هذا رأى شخصى بناء على تجربة فقد لا تصل اللحوم لبعض الفقراء الذين لا يعلم بحالهم أحد إلا الله.

 

وأضاف عياد، لـ"اليوم السابع"، لا نشكك فى أحد وهناك آراء معتبرة مثل وزارة الأوقاف ودار الإفتاء اللذان يوفقان على طرح الصكوك، مضيفا أن المملكة العربية السعودية لجأت إلى هذا الحل نظرا للزحام ولم تجد حلا غيره أما نحن فلا يوجد لدينا حالة الحرج التى يواجهونها.

 

من جانبهم رفض علماء الدين تلك الدعوة للتخلى عن دفع الأضحية فى شكل صك، ومن جانبه رأى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صك الأضحية بدعة حسنة لسهولة العملية، وتمكين المستطيع الذى يرغب فى التضحية ولا يستطيع القيام بالعملية من التضحية وكذلك فى ظل زحام الحج.

 

وأضاف عثمان، لـ"اليوم السابع" أنه إذا وجدت مؤسسة أمينة مثل الأوقاف فإن صك الأضحية جائز، كما يوجد مصارف أمينة فى الحج تقوم بنفس العملية، والوسيط يقوم عنك بذبح الأضحية وإطعام الفقير.

 

فيما أكد الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، ورئيس القطاع الدينى، أن الذبح والأضحية عبر صك لم يعد أمرا محل خلاف بل تقرره المؤسسات والدول وتساعد عليه فى المصر والسعودية والدول الإسلامية.

 

 

وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، أن الحاج الذى ذهب ليؤدى فريضة هل لديه متسع مكانى وإمكانات للذبح والتوزيع، وهل يحتمل أن نضر بالمشاعر المقدسة من خلال الدماء المتناثرة والجلود والمخلفات، وكذلك فى مصر، مستغربا هل نعود بالزمن إلى الوراء أم نبحث عن التطور وحل أزمات الناس، مؤكد أن الأوقاف المصرية تتبع المتفق عليه على الفكر الوسطى والذى يوافق فكر وفتوى الأزهر وفتوى دار الإفتاء، مشددا على أن مطلب التراجع عن الصك هو قول متشدد لا سند له ولو كان صاحبه إماما لأوقفته الوزارة عن الخطابة.

 

قال الدكتور عبدالفتاح خضر، أستاذ ورئيس قسم الدراسات القرآنية بجامعة الأزهر: إن تجاوزنا هذه المرحلة منذ عام 1986، وقد رأيت بعينى فى مكة الحجاج يذبحون كثير من الذبائح وتقوم الجرافات بدفنها فى الرمال حتى لا تتعفن مع اكتفاء فقراء السعودية باللحوم وبهذا الشكل تضيع مقدراتنا من الأضاحى فى الرمال دون تحقق الهدف منها.

 

وأضاف خضر، لـ"اليوم السابع" الآن وجد لدينا حل سحرى بالذبح والتقطيع والحفظ حول العالم لدولة كالسعودية، وداخليا فى دولة مثل مصر لمدة فترات طويلة لوصول مستحقات الفقراء وتحقق الهدف من الأضحية فلماذا نتخلى عن هذا المكتسب، مضيفا أنه يمكن لمن يستطيع أن يضحى بنفسه ويوزع على المستحقين أن يفعل ذلك أما التخلى عن تنظيم عملية الصكوك فهو أمر مرفوض.

صكوك الأضاحى
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة