يعرف المهتمون بسوق السيارات فى مصر أن الأسعار زادت خلال الشهر الماضى مرتين فى بعض التوكيلات والمعارض، لأسباب تتعلق بقرارات زيادة بعض الرسوم والخدمات المفروضة من الحكومة، وخفض الدعم الحكومى عن الوقود.. بعض الزيادات تمت دون منطق، أو بفعل الإيحاء، رغم أن التصور السائد- بالخطأ- يفترض تراجع أسعار السيارات فى البلدان التى يرتفع فيها سعر الوقود، عمومًا هذه التجارة لم تعد مزدهرة كثيرًا كما فى الماضى، لكن التجار مازالوا يربحون الملايين، لأنهم يُحمِّلون «الزبون» كل فرق فى التكلفة، ليضمنوا نسبة ربح صافية لا تتأثر بالتقلبات الاقتصادية، ويرفضون أن يتقاسموا تلك الفاتورة مع المستهلكين، وفى هذه المعادلة يمثل «الزبون» الحلقة الأضعف التى تدفع ثمن قرارات الاقتصادية، وتضمن للتاجر أن يستمر فى جنى الأرباح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة