عمرو جاد

جيشان ودولتان

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمكن أن نفهم الوجود التركى فى شمال سوريا فى إطار خوف أنقرة على أمنها القومى ومطاردتها للأكراد، ويظل هذا الوجود مؤقتًا ولا ينبنى عليه أساس لمستقبل سوريا طالما استمر الصراع فى البلاد وبقيت الأطراف الخارجية الأخرى، لأن الواقع يبرر سيولة الوضع هناك بأن ميدان الفوضى الدائرة منذ 8 سنوات سيفرز بطبيعته مثل هذه التدخلات، ويتضاعف القلق حين تتجاهل كل المنابر الإعلامية المؤيدة للسيد أردوغان، فى ظل الكساد وتدنى الليرة التركية، غرقه حتى الأذنين فى دعم جماعات انفصالية مسلحة لا تستطيع الجلوس معًا على مائدة واحدة، لكنه يحتاج تلك الحرب المقدسة لضمان مزيد من التأييد السياسى الأعمى، ثم يتفتق ذهنه عن تشكيل «جيش وطنى» آخر فى الشمال، لا نعلم لمن سيكون ولاؤه لكننا على يقين بأن العقدة ستصل لذروتها الطبيعية: جيشان لدولتين وشعب حائر فى كل القارات.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة