تشهد الساعات القليلة القادمة، أربع ظواهر فلكية متزامنة تتمثل فى زخات شهب البرشاويات مكونة منظرا بديعا يمكن رؤيته بالعين المجردة وآخر كسوف للشمس خلال هذا العام وأوسعها مشاهدة، وانتهاء دورة اقترانية بين الشمس والقمر والأرض، وميلاد هلال شهر ذى الحجة لعام 1439 هجرية الذى تستطلعه مساء غد السبت، دار الإفتاء المصرية.
واعتبارا من الساعة الثانية بعد منتصف الليل وحتى شروق شمس يوم غد السبت، سيتمكن المصريون وسكان النصف الشمالى من الكرة الأرضية، من الاستمتاع بمشاهدة زخات شهب البرشاويات التى يمكن متابعتها فى السماء ليلا، وتبدو فيها شهب مضيئة كثيرة منطلقة من نقطة واحدة كالسهام.
وينتظر الملايين حول العالم من هواة علم الفلك وعلمائه هذه الظاهرة الفلكية البديعة التى تنير فيها شهب البرشاويات السماء فى شهر أغسطس من كل عام للاستمتاع برؤية زخاتها وسقوطها راسمه خطا من الضوء يعرف علميا "بالشهاب"، وسيساعد غروب القمر مبكرا على مشاهدة عدد أكبر من الشهب، التى سيبلغ معدل سقوطها 50 شهابا فى الساعة تقريبا، وتعتمد رؤيتها على درجة عتامة منطقة الرصد التى يجب أن تكون بعيدة تماما عن إضاءة المدينة والتلوث الهوائى، وذلك بحسب المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وفى حوالى العاشرة صباح غد بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة يحدث كسوف جزئى للشمس هو الثالث والأخير فى عام 2018، ولن تتمكن مصر ودول المنطقة العربية من مشاهدته، و يستمر الكسوف من بدايته لنهايته 3 ساعات و28 دقيقة تقريبا، وفيه يغطى القمر 74% من قرص الشمس عند ذروته التى ستكون فى الساعة 11 و46 دقيقة ، فيظهر جزء من الشمس يشبه الهلال.
ويمكن رؤية كسوف الشمس فى شمال وشرق قارة أوروبا وشمال وغرب قارة آسيا وشمال أمريكا الشمالية والمحيط الأطلنطى والقارة القطبية الشمالية، أى فى جرينلاند وكندا واسكتلندا ومعظم دول الشمال الأوروبىى (أيسلندا والنرويج والسويد وفنلندا) واستونيا ولاتفيا، ومعظم روسيا، وفى كازاخستان وقيرغيزستان ومنغوليا والصين وكوريا الشمالية والجنوبية ، وستتفاوت نسبة الكسوف فى تلك المناطق إلا أن افضل موقع للرصد سيكون فى شمال روسيا حيث تصل نسبة الكسوف إلى 68%، ولهذا فإن هذا الكسوف هو الأوسع رؤية ضمن كسوفات الشمس السابقة فى هذا العام.
وأثناء كسوف الشمس سيصل القمر لمرحلة الاقتران (ولادة القمر)، وهو مصطلح فلكى يطلق على (اقتران) الشمس بالقمر، وسيكون ذلك عند الساعة السابعة صباحا و58 دقيقة، وفى هذا الشهر يحمل القمر لقب "المحاق العملاق"، حيث سيكون على مسافة 358 ألفا و 491 كيلومترا منتقلا من شروق الشمس إلى غروبها . منهيا بذلك دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة