اجتماع حاسم للحكومة البريطانية حول مرحلة ما بعد بريكست

الجمعة، 06 يوليو 2018 02:50 م
اجتماع حاسم للحكومة البريطانية حول مرحلة ما بعد بريكست رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى
لندن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدات تيريزا ماى الجمعة بضغط من بروكسل اجتماعا حاسما لحكومتها من أجل توضيح موقفها حول العلاقة المستقبلية التى تريد اقامتها مع الاتحاد الاوروبى ولمحاولة تجاوز الانقسامات العميقة التى يثيرها بريكست بين وزرائها.

وبدأ الاجتماع قبل الظهر فى مقر رئيسة الحكومة المحافظة فى تشيكرز على بعد 70 كلم فى شمال غرب لندن.

وتوقعت الصحف ومحللون ان يسود التوتر خلال الاجتماع اذ صبت تسريبات حول مشروع رئيسة الحكومة الزيت على النار بالنسبة الى مؤيدى قطيعة تامة مع الاتحاد الاوروبى.

بحسب هذه المصادر فان ماى تريد تماشيا مع القواعد الأوروبية فى ما يتعلق بتجارة السلع ومنها تلك المتعلقة بالصناعات الزراعية، فى المقابل، لن يتيح هذا الحل للمملكة المتحدة توقيع اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة فى مرحلة ما بعد بريكست.

ونفت الحكومة بشدة ان يكون مستحيلا ابرام اتفاق تجارى مع الولايات المتحدة لكن بدون ان تتمكن من تهدئة الجميع.

واجتمع سبعة وزراء مؤيدين لخروج بدون تنازل من التكتل مع وزير الخارجية بوريس جونسون الخميس لاعداد هجوم مضاد. واوردت صحيفة "ديلى تلغراف" انهم سيقولون لماى ان حلها "غير مقبول" وانها اذا اصرت عليه "فسيدمر الحكومة".

اما من جانب الحكومة فيبدو ان اللهجة تغيرت بعد اشهر من الجهود لتفادى خروج وزراء مهمين مثل جونسون ووزير بريكست ديفيد ديفيس.

قال مصدر من فريق ماى لموقع "بوليتيكو" ان هناك "جيلا من النواب الشباب المستعدين للحلول محلهم"، مضيفا انه اذا اختار وزراء الاستقالة فعليهم التخلى على الفور عن السيارة التى تخصصها الحكومة لهم وان يعودوا الى منازلهم فى سيارات اجرة.

وفى قلب الانقسامات هناك المسالة الايرلندية التى تثير حساسية خاصة اذ يمكن ان يؤدى بريكست الى العودة الى حدود بين الشمال التابع للمملكة المتحدة والجنوب العضو فى الاتحاد الاوروبى.

ويريد مؤيدو الخروج اعتماد حل "التسهيل الأقصى" الذى يقوم على فرض مراقبة جمركية بين المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبى لكنه يشمل حلولا تقنية من اجل ابقاء سهولة التبادلات.

وفى المعسكر المقابل، هناك وزيرا المالية فيليب هاموند والصناعة غريغ كلارك اللذان يؤيدان حلا "اقل تشددا" يقوم على شراكة جمركية غير مسبوقة تجنى من خلالها المملكة المتحدة رسوما باسم الاتحاد الاوروبى على سلع تعبر اراضيها لكنها مخصصة للتكتل.

وتدور هذه الخلافات تحت انظار بروكسل التى بدأ صبرها ينفد وتريد تحقيق تقدم فى المفاوضات بعد عامين على تصويت البريطانيين لصالح الخروج من التكتل.

 

وقال رئيس المجلس الاوروبى دونالد توسك هذا الأسبوع "كلما حصلنا على مقترح بريطانى دقيق حول الحدود الإيرلندية بشكل أسرع كانت فرص اتمام مفاوضات بريكست هذا العام أكبر".

ومن المقرر أن تنشر الحكومة البريطانية الخميس "كتابا أبيض" يعرض تفاصيل اهدافها ويطالب به رئيس المجلس الاوروبى دونالد توسك ب"الحاح".

وازاء مخاطر العرقلة، اثار المستشار النمسوى سيباستيان كورتز الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبى الخميس امكان تمديد المفاوضات لمنع خروج المملكة المتحدة من التكتل بدون اتفاق.

وقال كورتز "إذا لم نتوصل إلى حل فأنا أدعو إلى مواصلة المحادثات لتفادى بريكست قاس".

على صعيد المؤسسات، "الصبر ينفد" على حد تعبير ادم مارشال المدير لعام للغرف البريطانية للتجارة والتى تضم 52 غرفة.

وبعد سيمنز والأوساط المالية، حذر رالف سبيث المدير العام لشركة جاجوار لاند روفر لصناعات السيارات من أنه سيضطر فى حال حصول بريكست قاس إلى إعادة النظر فى استثمارات شركته فى المملكة المتحدة.

وشدد توم أندرز الرئيس التنفيذى لإيرباص والذى وجهت مجموعته تحذيرا مماثلا على أن تبعات بريكست قاس "ستكون خطيرة جدا".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة