فى شهر يناير2017، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤتمر الشباب فى محافظة أسوان، وكانت أهم نتاجات هذا المؤتمر، العمل على تحويل أسوان عاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية.
وبعد شهور من إعلان هذا الحدث نشرت مقالة منذ فترة طويلة بعنوان «أسوان عاصمة أفريقيا.. أحلام حقيقية»، تحدثت فيها عن اللقاء المفتوح الذى عقده اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، مع ممثلى الأحزاب السياسية بالمحافظة، للاستماع إليهم حول المقترحات والأفكار المطروحة، لتحقيق فكرة أن تصبح أسوان عاصمة اقتصادية وثقافية لأفريقيا.
وبعدها تواصل معى المسؤولون بمحافظة أسوان، وأوضحوا « أن اللقاء مع ممثلى الأحزاب السياسية كان يومى 1، 2 مايو 2017، ضمن سلسلة من جلسات واجتماعات استماع لجميع الآراء، بدأت منذ 3 أشهر، بإجمالى 6 جلسات تم عقدها عقب إعلان السيد رئيس الجمهورية عن ذلك، ووضعت المحافظة خطة متكاملة للاستماع إلى كل الآراء والأفكار والمقترحات والرؤى من خلال لقاء مع مختلف قوى وفئات المجتمع المحلى، لتتم إضافة المعلومات المطروحة فى هذه الاجتماعات أولا بأول، ضمن المخطط الاستراتيجى للمحافظة حتى عام 2052، والذى يتم تحديثه بشكل مستمر بعد إعداده بمعرفة المحافظة والهيئة العامة للتخطيط العمرانى، وبمتابعة من اللجنة الرئاسية لتنمية جنوب الوادى، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية».
وتابعت المحافظة بأنه « تم تنظيم 6 جلسات استماع تشاورية، بدأت منذ 3 أشهر، كانت بدايتها فى 18 فبراير الماضى بجلسة الاستماع الأولى مع أعضاء مجلس النواب، والأجهزة التنفيذية والخدمية، ثم تم عقد جلسة استماع ثانية مع مجموعات شبابية من المراكز والمدن فى 27 فبراير، وجلسة ثالثة مع رؤساء الهيئات والشركات والبنوك والغرفة السياحية فى 8 مارس الماضى، وأيضًا جلسة رابعة مع الملتقى الشبابى الثالث فى 22 إبريل الماضى، ومخطط عقد اجتماعات وجلسات أخرى خلال شهر مايو الحالى مع المتخصصين فى جامعة أسوان، وفرع الأكاديمية العربية للنقل البحرى والتكنولوجيا والجامعة العمالية، ثم مؤسسات المجتمع المدنى، وأيضًا مع النقابات والغرفة التجارية والمستثمرين».
وأضافت أن «كل ذلك من أجل الوصول لوضع تصور نهائى سيتم عرضه على السيد رئيس الوزراء مع النقابات والمجتمع المدنى والغرفة التجارية والمستثمرين، من أجل وضع تصور نهائى وشامل لتكون أسوان قبلة وعاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية، ومشتى عالميًا».
لكن حتى الآن وبعد مرور نحو عام ونصف العام لا نعلم ما الذى حدث فى هذا الأمر، وهنا وجب التنبيه مرة أخرى على أهمية الفكرة، وأنه ليس لنا سوى أفريقيا نحلم معها، وندافع عنها، وتدافع عنا، وفكرة أن تتحول أسوان، التى هى أقصى محافظات مصر، إلى مركز تجارى وثقافى، فإن ذلك بجانب فائدته الاقتصادية التى لا نستطيع حصرها الآن، سوف يصنع نوعًا من إحياء الخصوصية المصرية فى جانبها الأفريقى.. لذا ننتظر رد محافظ أسوان على هذا الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة