مع انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة بالإسكندرية، ينطلق موسم اختبارات القدرات للكليات العاملة بهذا النظام وهى كليات الفنون الجميلة والتطبيقية والتربية الرياضية والموسيقية والنوعية، بما يعد موسم جديد لسبوبة "الكورسات" و "الدروس الخصوصية" لطلاب الثانوية العامة، بما يعد عبئا جديدا يضاف إلى كاهل أولياء الامور وضغط جديد على طلاب الثانوية العامة خاصة الطلاب الطامحين فى الالتحاق بإحدى تلك الكليات، وعلى رأسها كلية الفنون الجميلة.
وعلى الرغم من أن امتحان القدرات فى حد ذاته وسيلة متقدمة لتحديد ميول الطالب وقدرته على تلقى المواد الفنية والتطبيقية التى يتلاقاها فى تلك الكليات التى تتطلب تمتع الطالب بقدرات ومواهب فنية خاصة، إلا أن موعد تلك القدرات هو ما يسبب الأزمة خاصة مع أولياء الأمور و الذى يجعلهم يتكبدون أموال إضافية بسبب الدروس الخاصة و "الكورسات" للاستعداد لاختبار القدرات، بالإضافة إلى الرسوم التى تفرضها الكلية لسحب أرواق التقدم لامتحان القدرات والتى قد تصل إلى 750 جنيها فى كلية الفنون الجميلة لامتحان الفنون والعمارة، والمفارقة فى هذا الأمر أن تلك الأموال قد تضيع هباءً على الطلاب وأولياء الأمور، بسبب أن الامتحان يتم قبل موعد التنسيق وليس بعده.
وقالت مشيرة أحمد ، أحد أولياء الأمور لطالبتين بمدرسة هدى شعراوى الثانوية بنات التابعة لإدارة شرق التعليمية بمحافظة الإسكندرية، أن الكليات الفنية والتطبيقية تشترط الحجر وسحب طلبات التقدم بأرواق امتحان القدرات خلال امتحانات الثانوية العامة، وهو ما يمثل عبء مادى ومعنوى على الطلاب وأولياء الأمور.
وأوضحت فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن أسعار "كورسات" امتحان القدرات قد ارتفعت هذا العام إلى 550 جنيها للمادة الواحدة، وفى حالة التقدم الى كلية الفنون الجميلة فهى تشترط امتحان قدرات فى مادتى الفنون والعمارة أى بتكلفة 1100 جنيه للطالب بالإضافة إلى رسوم سحب طلبات التقدم إلى الامتحان من داخل الكلية بقيمة 400 جنيه للمادة الواحدة و 750 جنيه للمادتين، بما يعادل 1800 جنيه للطالب الواحد وقد يزيد الأمر سوءا فى حالة وجود أكثر من طالب فى الأسرة، مؤكدة أن لديها طالبتين توأم تستعد كلا منهما للتقدم لامتحان القدرات أى أنها ستتكبد مبلغ من 4 إلى 5 الآف جنية بسبب إمتحان القدرات.
فيما تقول منى محمود، والدة إحدى الطالبات بمدرسة هدى شعراوى، أن أولياء الأمور مضطرون لدفع وتكبد تلك الأموال حرصا على مستقبل أولادهم، و لن يتمكن الأبناء من الالتحاق بتلك الكليات دون إجراء إمتحان القدرات.
وأشارت إلى أن تلك الكليات تستخدم هذا الأمر كتنمية لمصدر دخلها بغض النظر عن مصلحة الطلاب أو النظر بعين الاعتبار لمعاناة أولياء الأمور، وكان يجب أن يكون إجراء امتحان القدرات عقب صدور نتيجة الثانوية العامة وانتهاء التنسيق.
واستنكرت وفاء مصطفى، والدة إحدى الطالبات بنفس المدرسة ، ضياع كل تلك الأموال هباءً على الطلاب وأولياء الأمور، بسبب موعد إجراؤها قبل التنسيق و صدور نتيجة الثانوية العامة ، وقالت : أن كل تلك الأموال ستضيع فى حالة عدم الحصول على مجموع كلية الفنون الجميلة مثلا أو أيا من تلك الكليات أو فى حالة تفوق الطالب وحصوله على مجموع يؤهلة للالتحاق فى كلية الهندسة على سبيل المثال ، بما يعنى أنه تكبد الأموال وأجرى امتحان القدرات لتلك الكليات هباءً، وطالبت بتدخل وزير التعليم العالى لوقف تلك المهزلة بتلك الكليات ومراعاة معاناة أولياء الأمور ، وعدم استخدامها كـ"سبوبة" لزيادة موارد الكليات على حساب أمال الطلاب.
فى المقابل وضع المجلس الأعلى للجامعات شروطا للنجاح فى الاختبارات وهى حصول الطالب على 70 % من إجمالى تفاصيل توزيع الدرجات للطلاب الراغبين فى الالتحاق بتلك الكليات ، و فى نهاية الاختبارات السابقة يحصل الطالب على "لائق أو غير لائق".
إعلان وزارة التعليم العالى
انتشار إعلانات الكورسات
إعلان كلية الفنون الجميلة
أولياء الأمور يشكون ارتفاع أسعار الكورسات
أولياء الأمور يطالبون بتعديل موعد الامتحان
إعلانات الكورسات
الكليات التطبيقية
الوزارة تحدد موعد الامتحان قبل التنسيق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة