لم يعد احترام وتقدير المرأة مجرد شعارات ترفعها الحكومات ويذكرها المسئولون كورقة رابحة لكسب مزيد من الجاهيرية، حيث أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمواقف اليوم خلال مؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة أن الدولة تنتصر للمرأة وللفتاة المصرية.
كشف المؤتمر من خلال بعض المشاهد عن أن المرأة فى المقدمة، وأن "الست المصرية الشاطرة" يمكنها أن تقتنص الفرص من فم الرجال.
البنات مش كمالة عدد:
المشهد الأول والأكثر وضوحا هو عندما تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى ردًا عن مدير إحدى جلسات للمؤتمر بتقليل وقت الفتاتين فى كلمتهما خلال الجلسة وتخفيض وقت الكلمة من 10 إلى 5 دقائق، ليطالب السيسى بحقهما فى الحديث خاصة أنهما العنصر النسائى أمام ست رجال ما بين رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والشباب ممثلى الأحزاب. وعقب كلمتهما تصفيق حار من الرئيس قائلا للمذيع مازحًا: "كنت عايز تخلينا نخسر الفكرة والحماس ده".
تبنى فكرة فتاتين:
لم يتوقف الرئيس عند ذلك ولكن عقب انتهاء الفتاتين من عرض مشروعهما وهو مشروع للهوية المصرية بعمل شعار لكل محافظة بثقافتها ولبسها لدعم السياحة، فتبنى الفكرة وطالب وزير الدفاع بدعمها وتنفيذها على محافظة الأقصر.
وكأن الرئيس يعلن بشكل غير مباشر أمام المصريين والعالم أن الفتاة المصرية ليست مجرد ديكور يجلس على كرسى لتكتمل الصورة، بل كيان له وجهة نظر وحق فى إبداء الرأى، وأن أفكارها جديرة بالتطبيق.
الستات تكسب:
عرض خلال المؤتمر تقرير عن التعليم وأهم الرموز التى دعمت مصر بخبرتهم وعلمهم، وتطرق التقرير فى معظمه لدور المرأة وذكر الكثيرات وهن سميرة موسى عالمة الذرة، وهدى شعراوى أول من نادت بحق المرأة فى العمل والتعليم وقادت أول مظاهرة نسائية، فضلًا عن لطفية النادى أول طيارة مصرية، وكذلك كفاح نبوية موسى حتى تصبح ناظرة لمدرسة، بتدخل أحمد لطفى السيد ونقلها لمدرسة المعلمات بالمنصورة لتصبح من رائدات التعليم.
حضور كبير:
وجوه تحمل التحدى وعيون يملأها الأمل هى وجوه الفتيات والسيدات بكل طبقاتهن ما بين وزيرات وأساتذة جامعات وكليات وطالبات تناغمن كلهن لنسج حضور كبير ولافت للنظر بين مقاعد الحضور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة