لابد من يوم معلوم تترد فية المظالم
ابيض على كل مظلوم ..
اسود على كل ظالم
قالت «ليلى»، ابنة «يوسف صديق»، بعد أن تسلمت قلادة النيل من الرئيس السيسى خلال حفل تخريج دفعات جديدة من طلاب الكليات والمعاهد العسكرية، الأحد الماضى، إن تكريم والدها جاء متأخراً، وإنها تشكر الرئيس السيسى على منحه حقه بعد عقود من تعمد تجاهله ومحو تاريخه وظلمه بشكل كبير.
وأضافت، فى تصريحات لها، أنه رغم الخلاف الكبير بين والدها والرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلا أن كليهما كان يحترم الآخر ويتعامل معه بتقدير، غير أن «عبدالناصر» لم يمنح والدها حقه، وذكره بشكل عابر فى خطاب الذكرى العاشرة للثورة.
جميع المؤرخين يعرفون ان يوسف صديق كان مفجر ثورة 23 يوليو ، ولكنه كان اول من استقال من مجلس قيادة الثورة دفاعا عن الديمقراطية ، واعتراضا على اعدام العاملين خميس والبقرى فى كفر الدوار ، والمنحاز لحقوق العمال والعدالة الاجتماعية ،وبعدها للاسف قام عبد الناصر بنفية تارة وتحديد اقامته تارة اخرى ولكن الرجل كفارس احب ناصر وبكاة ورثاة بعد رحيلة .
أبا الثوار هل سامحتَ دمعى *** يفيض وصوت نعيك مِلء سمعى
وكنا قد تعاهدنا قديما *** على ترك الدموع لذات روع
وإن الخطب يحسمُ بالتصدى *** لهول الخطب فى سيف ودرع
ولكن زلزل الأركانَ منى *** وهز تماسكى من جاء ينعى
نعاك وأنت ملء الأرض سعيا *** وذكرك قائم فى كل ريع
بكتك عيون أهلِ الأرضِ حولى *** فكيف أصونُ بين الناس دمعى
قضيت شهيد وحدتنا تقوِّى *** روابطها وتجبرُ كل صدع
فما للعرب فى الدنيا مكان *** بغير تماسك وبغير جمع
رسمت لنا الطريق وسوف نمضى *** على هذا الطريق بغير رجع
سنمضى فى طريق الحق حتى *** نُظهر من ثرانا كل صقع
وللعمال بالعمال نبنى *** ونصنع بالمصانع خير صنع
وللفلاح بالفلاح نروى *** صحارينا ونزرع خير زرع
ففى العمال والفلاح درعٌ *** لثورات الشعوب وأى درع
جزاك الله عنا كل خير *** وروَّاك الرضا من كل نبع .
هكذا كان يوسف صديق فارسا وشاعرا ونبيلا، طبت حيا وميتا يا رفيق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة