يدرك الجميع خطورة نشر الأخبار الكاذبة والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى، وكذلك وسائل الإعلام، خصوصا المحرضة على عدم الاستقرار، وأصبحت الشائعات على مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي والفضائيات كالمتفجرات تحتاج لعقلاء ومتخصصون لتفكيكها وإبعاد خطرها، والشائعة هى خبر أو مجموعة أخبار زائفة شيقة ومثيرة لفضول الناس تنتشر فى المجتمع بشكل سريع وتُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها، وتفتقر هذه الشائعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذى يحمل أدلة على صحة الأخبار.
ولنشر الشائعات أهداف ومآرب، تتنوع هذه الأهداف تماشياً مع مبتغيات مثيريها، فمنها ما هو مادى، ومنها ما يكون خلفه أهداف سياسية، وعادةً ما تحصل هذه الشائعات فى الحروب أو فى الحالات الأمنية غير الاعتيادية، ومنها ما يكون غرضه اللعب واللهو، وأشهرها ما يتعلق بحياة المشاهير كوفاة لاعب أو حدوث حادث لفنانة وغيره من الشائعات .
وتنتشر الشائعات بكثرة ترديدها والسؤال عنها، تزداد شيئاً فشيئاً هذه الشائعات، ويرى المتعاطفون معها أن سببها انعدام المعلومات، وندرة الأخبار بالنسبة للناس، كما أن انتشار وسائل الاتصالات الحديثة تُعد سبباً مهماً فى انتشار الشائعات، فهى تقوم بنشر كم هائل جداً من المعلومات فى وقت يسير جداً وبكل يسر وسهولة، وترديد الشائعات عند الأشخاص العاديين مغزاه الأساسى التفاخر بالسبق فى نشر الجديد، ونظراً لخطورة هذه الظاهرة أقدم روشتة من الوصايا لتفادى الشائعات وهى:
1- التأكد من المصدر خصوصاً مع الأخبار الحساسة والمهمة، عن طريق الوصول لمصدر الخبر، وأى خبر بدون مصدر موثوق فيه اعتبره شائعة، وأعلم أنه لو حقيقة لتهافتت عليه المواقع المشهورة.
2- عدم ترديد الأخبار قبل التأكد من صحتها، فترديد الأخبار الكاذبة يزيد فى انتشارها، وتذكر دائماً الكم الهائل من الأخبار الكاذبة التى صدقها الناس.
3- نشر تصحيح الشائعة كتعليق فى المنشور أو فى المكان الذى جاء إليك لتضع حداً لوقف نشر الشائعات.
4- تغليظ وتطبيق قوانين وعقوبة نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، والتحذير من ترديد الشائعات، فهذا سيعزز بقوة البعد عن ترديد الشائعات.
5- تعليم الأطفال من الصغر طرق و كيفية التثبت والتحقق من المعلومات لخلق جيل موضوعى رزين.
6- تأسيس كيان حكومي يرصد الشائعات بشكل دورى ولو يومى ويكون في تواصل دائم مع المسئولين و المواطنين، لنشر البيانات المعتمدة الصحيحة ، وهذا يؤدى بشكل كبير لزيادة الثقة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً بين كل الأطراف .
حفظ الله مصر من كل سوء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة