دانت الحكومة الأردنية الجمعة، اقتحام قوات إسرائيلية المسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة والاعتداء على المصلين، مطالبة بوقفها "فورا".
ودانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة جمانة غنيمات "الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، خصوصاً اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك اليوم واعتدائها على المصلين وموظفى إدارة أوقاف القدس".
وأضافت أن "مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصلين فيه، والمسلمين فى جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لإلتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالإحتلال فى القدس الشرقية".
وحمّلت غنيمات "الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك والانتهاكات التى تُرتكب ضده"، وطالبت "بوقفها فوراً، والحفاظ على الوضع التاريخى القائم فى الأماكن المقدسة".
وأغلقت الشرطة الاسرائيلية أبواب المسجد الاقصى وطردت المصلين من ساحاته، بعد اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة، وفق ما أعلنت دائرة الاوقاف الاسلامية ومصور فرانس برس.
وقال الناطق باسم الاوقاف الاسلامية فى تصريح صحافى "ان الشرطة قامت باغلاق أبواب المسجد القبلى بالسلاسل الحديدية، كما أغلقت الابواب الرئيسية للحرم الشريف بعد انتهاء صلاة الظهر وطردت المصلين".
وأضاف "كما قامت القوات الخاصة بإغلاق مسجد قبة الصخرة، واعتدت على رئيس الحراس وعلى المصلين بطريقه وحشيه داخل باحات الأقصى".
وقال شاهد كان فى المكان "إن مواجهات جرت بين الشرطة والمصلين بعد الصلاة، أطلقت خلالها الشرطة قنابل صوتية، وبدأت بضرب الناس وإخراجهم".
والحرم القدسى الذى يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
وتعترف إسرائيل التى وقعت معاهدة سلام مع الاردن فى 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية فى المدينة التى هى فى صلب النزاع الفلسطينى الإسرائيلى.
واحتلت إسرائيل الشطر الشرقى من القدس وضمته عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" لها فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى، فى حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة