بالرغم من تصريحاته العنترية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلى وتمثيله الهابط بكراهيته لإسرائيل، إلا أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يقيم فى الخفاء يقيم علاقات ودية مع مسئوليها ويكن لهم تقدير كبيرا ويعقد معهم الصفقات التجارية فى الليل.
بعد ساعات قليلة من شن الديكتاتور التركى أمس الثلاثاء، هجومه ضد إسرائيل قائلا: "تسود روح هتلر مجددا بين كبار المسئولين الإسرائيليين" فى خطاب أمام حزبه بسبب "قانون القومية" الذى تمت المصادقة عليه مؤخرا فى الكنيست، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تحسن العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب خلال الفترة الأخيرة.
الملحق التجارى التركى فى اسرائيل
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الملحق التجارى التركى الجديد وصل إلى إسرائيل بعد شغور هذا المنصب لسنوات فى السفارة التركية فى تل أبيب، لتؤكد هذه الخطوة مدى النفاق التركى من جانب أردوغان فى تعاملع مع دولة الاحتلال.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل ترقبت عن كثب إجراءات الرئيس التركى بعد توليته ولاية ثانية وفوزه بالانتخابات التى منحته صلاحيات واسعة، خاصة أن أردوغان خلال حملته الانتخابية هدد بتجميد العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب، فى حال واصلت إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة فى نهاية مارس الماضى، مشيرة إلى أن هذه التهديدات لم تنفذ بل أن العلاقت التجارية بدأت فى التحسن.
وأكدت وسائل الإعلام العبرية، وجود مؤشرات وصفتها بـ"الإيجابية" فى التحول بالعلاقات بين البلدين وبالتوجه الجديد للرئيس أردوغان، بعد وصول الملحق التجارى التركى الجديد بعد شغور هذا المنصب لعدة سنوات، حيث تولى المنصب وأشرف عليه مواطن إسرائيلى من أصل تركى.
وأوضحت يديعوت أن العلاقات التجارية بين إسرائيل وتركيا منتعشة ومزدهرة وذلك على الرغم من التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكتد الصحيفة الإسرائيلية، أنه مع وصول المحلق التجارى التركى إلى تل أبيب وبدأ مهامه العملية، تبحث السفارة التركية عن ملحق صحفى سيتم إعادته إلى السفارة التركية أيضاً من أجل التواصل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة.
وفى سياق المسلسل العثمانى من أجل الترويج للرئيس التركى على أنه من أشد منتقدى إسرائيل والمناصر للقضية الفلسطينية، صعّد الرئيس التركى، هجومه ضد إسرائيل، قائلا إن إسرائيل أثبتت أنها دولة إرهاب عندما هاجمت فلسطينيين بالدبابات والمدفعيات، وذلك على الرغم من علاقتات بلاده التجارية الخفية معها.
وكانت قد شهدت الأشهر الأخيرة عددا من الاشتباكات الزائفة بين إسرائيل وتركيا، خاصة بعد التصعيد ضد حماس فى غزة، حيث يرى بعض المراقبين فى إسرائيل أن أردوغان تحدث بفظاظة ضد تل أبيب قبل الحملة الانتخابية الأخيرة فى تركيا من أجل كسب أصوات الناخبين، وأنه لا يزال مصرا على أن يظهر كرئيس التيار المعارض لإسرائيل فى العالم الإسلامى بعد الانتخابات أيضا كجزء من خطته الخداعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة