فى حلقة جديدة من حلقات السرقات الأدبية، اتهمت القاصة الشابة تيسير النجار، صاحبة المجموعة القصصية "جئتك بالحب"، الكاتبة هدى الحجاجى، بالسطو على "حدثنى عنك" إحدى قصص المجموعة سالفة الذكر، وذلك بعدما فوجئت بنشر الكاتب الدكتور أيمن الجندى، نصها بنفس العنوان فى مقاله بإحدى الصحف المصرية، لكنها منسوبة إلى "الحجاجى".
الكاتبة تيسير النجار
جاءت الأزمة بعدما نشر الكاتب الدكتور أيمن الجندى، نصًا بعنوان "حدثنى عنك" قال إنه للكاتبة هدى الحجاجى، وذلك فى مقالته المنشورة بتاريخ 5 يوليو الحالى، حيث اشتهر الكاتب بنشر بعض النصوص يتم إرسالها له عند طريق بريد القراء من أجل مساعدتهم فى نشر أعمالهم، وبعد مرور قرابة الأسبوعين، نشرت القاصة تيسير النجار بيانا على صفحتها على "فيس بوك" تؤكد تعرضها للسرقة من الكاتبة هدى الحجاجى، التى نسبت لنفسها ما نشره "الجندى" فى مقالته.
و"جئتك بالحب" مجموعة قصصية صدرت العام الماضى، للشاعرة والكاتبة تيسير النجار، ضمن سلسلة إبداعات التابعة للهيئة العامة لقصورالثقافة، وتحتوى المجموعة 29 قصة هى "بداية، فى البدء كانت.. النهاية، هناك، يقينى بك، باى الطرق أقتلكم؟، علمى وجهلك، سوء تفاهم، جئتك بالحب، اختفاء زمردة، أسميتها أمل، قضى الأمر، وصال، ولوج، دون ذاكرة، جعلنى جائرا، ثمرة برتقال، ضيف النسيان، صخب الظلام، الغرفة، حضور باهت، قبل رؤيته، الموت الأخير، (حدثتنى عنك)، فرصة للحياة، شغفنى حزنها، هروب إيزيس، كليمانس، بعد إذنك سأتزوج، أن تراقب المخبولين".
جئتك بالحب
"اليوم السابع" بدوره تواصل مع الكاتبة تيسير النجار، صاحبة المجموعة القصصية "جئتك بالحب"، والتى أكدت من جانبها أنه رغم أن المقالة التى نشرها الكاتب الدكتور أيمن الجندى فى عموده الصحفى بتاريخ 5 يوليو الحالى، إلا أنها لم تكن على دراية بذلك، حتى فوجئت بأحد الأصدقاء يبلغها بالأمر، أول أمس فقط، وحاولت التواصل مع كاتب المقالة من أجل إبلاغه بسرقة القصة التى أشار لها فى مقاله أو الكاتبة لكنها فشلت فى البداية قبل أن تستطيع التواصل مع الدكتور أيمن الجندى بعد ذلك.
وأوضحت القاصة تيسير النجار، أن الكاتبة هدى الحجاج، ليست المرة الأولى التى يتم فيها توجيه سرقة عمل أدبى إليها، فمن قبل اتهمتها الكاتبة زينب سيد، بسرقة قصة من مجموعتها "بروقا كيشا" حتى أن "الحجاجى" تقدمت بها لإحدى المسابقات الأدبية، وعندما تم إبلاغ القائمين على المسابقة بسرقة القصة، قاموا بسحبها على الفور، كما أنها سرقت أيضًا إحدى القصص من الكاتبة نجلاء توفيق، على حد قولها.
وأتمت "النجار" بأنها ستقوم بكل الإجراءات القانونية التى تضمن حقوقها الأدبية والفكرية، حيث تعمل الآن على توكيل أحد المحامين من أجل رفع دعوى قضائية على الكاتبة المذكورة.
صفحة الإيداع بالمجموعة القصصية جئتك بالحب
بعد محاولات من تيسير النجار، وعدد من أصدقائها للوصول لصاحب المقال، والذى يقيم بالمملكة العربية السعودية فى الوقت الحالى، أكد لها أنه لم يكن يعلم بهذا الأمر، وإنه لا يعلم نوايا ومدى صدق من يرسلون إليه، رافضا فى الوقت ذاته تقديم أى اعتذارات عما حدث بحجة إنه لم يخطئ ومن ادعت أنها قصتها هى من عليها الاعتذار، بينما سيكتفى هو بتصحيح والإشارة بأن القصة التى نشرت هى قصة تيسير النجار، مع وعد بنشر إحدى قصصها تعبيرا له عن استيائه مما حدث، مشددا فيما بعد إنها أرسل مقالا جديد يحمل عنوان "سرقة أدبية" للرد على ما حدث.
بعد ذلك قام الدكتور أيمن الجندى، بنشر بيان، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يبرئ فيه ذمته من تلك الأزمة، معبرا عن استيائه لما تعرض رغم أن نيته مساعدة القراء ونشر أعمالهم، وقال "مش معقول كده! القصة (حدثتنى عنك) التى نشرتها باسم هدى الحجاجى تبين أنها منشورة فى كتاب لتيسير النجار من سنة 2017، وتابع: طبعا أنا مليش أى دخل بالقرف ده، وأرفض الدخول فى هذا المستنقع، لأنى لما بانشر قصص لقراء المفروض أنهم أمناء والمفروض أنى باعمل عملا خيرا، ولفت: ولا أتصور أننى أتعامل مع لصوص وقطاع طريق، ولا يتصور أنى حاعمل تحقيق عشان أعرف هى قصة مين؟ وبناقص النشر خالص للقراء لو كان حيجيب لى وجع دماغ"، ويتم: "اللى يستحق التوقف بحق هو ليه؟ ما الذى ستسفيده السارقة من نسبة قصة ليست لها؟ لا الموضوع فيه فلوس ولا دافع أصلا للسرقة، شىء حقير ومقزز أن ده يكون جزائى فى النهاية، حاجة تقرف".
المقال
من جانبنا حاولنا التواصل مع الكاتب للتعرف على حقيقة الأمر، لكنه رد مقتضبا عبر إيميل قائلا: "أنا اكتشفت ده دلوقت وبالتأكيد حانشر مقال لتصحيح الوضع بإذن الله".
الكاتبة هدى الحجاجى، لم يصدر منها أى رد، بينما جاء الرد من حساب باسم "جهاد راشد" عبر تعليق على بيان الكاتب أيمن الجندى، قائلة: الدكتور أيمن هذه ليست هى المرة الأولى التى أتعامل فيها مع حضرتك وتقديم بعض نصوصى الأدبية نص "حدثتنى عنك" هو نصى ونشرته من عام وأكثر على صفحتى على الفيس بوك، وأرسلتها لك أيضا على إيميل حضرتك للنشر ضمن العديد من القصص القصيرة وهذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها كتاباتى للسرقة من خلال صفحات التواصل، وتابعت: سبق أن سرقت أحد نصوصى ونشرت فى كتاب، والغريب أن قصتى كانت منشورة فى إحدى الصحف فى جريدة صوت أسوان، وقام رئيس التحرير بالتكذيب وأنها كانت إحدى المؤامرات الدنيئة لتشويه صورة هدى حجاجى من بعض الحاقدين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة