تنظم دار الهدف للنشر، حفلا لتوقيع رواية "أروى نسبيا" للكاتبة ياسمين رحمى، وذلك يوم السبت، 28 من يوليو الجارى، فى مكتبة إبداع، بمقرها فى منطقة وسط البلد، بشارع هدى شعراوى، وذلك فى الفترة من الساعة الرابعة وحتى السابعة مساءً.
ومن أجواء رواية "أروى نسبيا" للكاتبة ياسمين رحمى، نقرأ ما جاء على غلاف الرواية:
يتقدم شخص إلى المياه، تلامس رجليه، يشعر بقرصة بردٍ، لكنه لا يتوقف بل يتقدم، يتحدى بذلك أمواجَ البحر الصاخبة، يتمادى ويتمادى حتى لا يشعر بالأرض تحته ويسلم نفسه للبحر، مَن لا يرى حدوده ولا يأمَن غدره. هناك على البر يجلسُ شخص آخر، شاهد منذ البداية أحدهم يتقدم إلى المياه حتى لامست رجليه العاريتين، شاهده يرتجف من برودة المياه، لكنه عاند وأخذَ يتقدم حتى لاقى أمواج البحر الصاخبة، ثم تعمق حتى ابتعد كثيرًا عن البر، وبات نقطة وسط البحر المهيب، لم تعد رجلاه تلامس الأرض بالتأكيد، وبدا أنه يغرق، لكنه يسلم نفسه وبدلًا من أن يحاول النجاة يعاند ليغوص أكثر، كأنه يتحدى قوى عظيمة، لا يتيقن حجْمه الحقيقى وإمكانياته. إنما، لا يعلم ذلك الذى على البر ما الذى دفع الغائص إلى النزول إلى البحر الهائج، لا يعلم ما الذى أبقاه هناك، لا يعلم ما الذى لاقاه على البر ليختر الغوص فى بحر غدار، إذْ ربما إنْ نجا من تلك المياه يستطيع الحياة على البر مرة أخرى، وإنْ ذاب فى أعماق المياه فهى مجازفة تستحق كوْنه لم يعد حيا بالأساس عندما غدر به البر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة