الليل وآخره.. رحيم المنشاوى وحسنات وصراع التقاليد الذى لا يموت

الجمعة، 20 يوليو 2018 04:00 م
الليل وآخره.. رحيم المنشاوى وحسنات وصراع التقاليد الذى لا يموت الفنان يحيى الفخرانى
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"وعاشت حسنات 17 سنة فى بيت المنشاوى، جنب رحيم لحد ما ماتت وادفنت جنبه، وبدل البكا عليه كانت تغنيله غنوته اللى كان يحبها، يا شمس يا منورة غيبى وكفاية ضيك يا حبيبى، وودى يا ليالى وجيبى، وانا ألاقى زيك يا حبيبى"..  كلمات اختتم بها مسلسل "الليل وآخره" الحلقة الأخيرة، معلنا نهاية قصة حب رحيم المنشاوى "يحيى الفخرانى" وحسنات "نرمين الفقى"، التى أخذت قلوب المشاهدين على مدار 30 حلقة، لكن تظل "الماستر سين" فى المسلسل عندما ذهبت والدته، والتى كانت تؤدى الدور القديرة "هدى سلطان" لإيقاظه من النوم فوجدته ميتا على فراشه، قبل ساعات قليلة من تحقيق حلمه بالزواج من حبيبته الراقصة "حسنات" بعدما حالت العادات والتقاليد دون ارتباطهما سنوات طويلة.

بالطبع فإن الحلقة الأخيرة من "الليل وآخره" لا تعيد إلى الأذهان فور تذكرها، سوى البكاء والحزن على قصة الحب التى لم يأذن القدر باكتمالها، قصة حب رحيم الرجل الأربعينى والأخ الأكبر لـ5 أشقاء لعائلة "عمران المنشاوى" والراقصة حسنات، التى عارضها أهله وأخوته وكافة من حوله، لتلقى الضوء على الكثير من المشاكل التى كان ومازال يعانى منها المجتمع الصعيدى، إذ كان "الليل وأخره" واحدا من أبرز المسلسلات التى تتناول مجموعة من القضايا المجتمعية المهمة.

وعلى مدار 30 حلقة، ناقش المسلسل قضية الطبقية والميراث واستبداد الأخ الأكبر الذى يتحكم بكافة أمور العائلة، إذ حارب رحيم عائلته واستولى على أموال أخوته انتقاما منهم لرفض زواجه من الراقصة حسنات، التى وقع فى حبها منذ اللحظة الأولى التى رآها فيها بأحد الحفلات الصغيرة، وقرر الزواج منها، متناسيا زوجته وأولاده وأسرته واسم العائلة الذى ضحى لسنوات طويلة لرفعه عاليا بالسماء.

 وضع المسلسل المشاهد فى صراع كبير بين التعاطف مع حق رحيم فى الزواج من حب حياته الذى التقاه دون حسابات بعد أن كبر سنه  بعدما مر العمر به مقدما مصحلة العائلة على رضاه النفسى، إذ تولى مساعدة والده "عمران" منذ طفولته، وضحى بتعليمه وطموحاته لتربية أشقائه، ليصبح الأول طبيبا مشهورا، والثانى مستشارا فى القضاء، والثالث ضابطا، والرابع صحفيا،  هذا التعاطف لا يحسمه سوى الموت، الذى يجعلنا نعيد حساباتنا بشكل مختلف، عندما عرفنا بأن كل شيء سينتهى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة