تعرّض عدد من الرؤساء الأمريكان للاغتيال عبر التاريخ الأمريكى الحديث، وهم إبراهام لينكون وجيمس جارفيلد، وويليام ماكينلى وجون كينيدى، وفيما يتعلق بـ جيمس جارفيلد فقد ارتكب هذا الفعل الكاتب والمحامى الأمريكى تشارلز جيتو.
وجيمس جارفيلد، هو الرئيس الـ 20 لأمريكا، وصاحب ثانى أقصر فترة رئاسية، وقتل يوم 2 يوليو عام 1882، بسبب رفضه طلب تعيين تشارلز جيتو سفيرًا للولايات المتحدة فى باريس.
أما جيتو فقد ولد فى مدينة فرى بورت بولاية إلينوى، يوم 8 سبتمبر 1841، من أسرة تعود أصولها إلى فرنسا، ودرس المحاماة فى مدينة شيكاجو، وعرف عن بأنه رجل غريب الأطوار.
وانتسب جيتو إلى الحزب الجمهورى، وكتب خطابًا لدعم جارفيلد بعد فوز الأخير بترشيح الحزب الجمهورى فى الحملة الرئاسية لعام 1880، وألقى الخطاب الذى كتبه على أعضاء اللجنة الوطنية للجمهوريين.
بعد فوز جارفيلد برئاسة الولايات المتحدة، سعى للحصول فى البداية لمنصب السفير فى النمسا، إلا أن غيّر مطلبه ليطالب بتعيينه سفيرًا فى باريس، حتى أنه حاول مع وزير الخارجية آنذاك جيمس جى بلين، لكن الأخير قال له: «لا تتحدث معى حول موضوع قنصلية باريس ما دمت على قيد الحياة».
نزل المحامى فى الغرفة 222 من فندق "ريج" وهو أفخم فنادق العاصمة واشنطن، واشترى يوم 6 يونيو، مسدسًا من عيار 44، مصنوعًا فى بريطانيا، وقرر قتل الرئيس.
وفى أثناء وصول الرئيس إلى محطة قطارات بالتيمور وبوتوماك يوم 2 يوليو 1881، كان جيتو ينتظره، ومن خلف المقاعد، مد يده إلى جيبه، وأخرج المسدس، ثم عبر غرفة الانتظار وأطلق النار على الرئيس، لتخترق الرصاصة ظهره، فانهار الرئيس وسقط أرضًا، وتم إسعافه، إلا أنه بقى لأكثر من شهرين فى المستشفى، ليفارق الحياة يوم 19 سبتمبر 1881.
حيّر الرجل الذى اغتال ثانى رئيس أمريكى قائم بمنصبه، المحكمة، فأحيانًا كان يغنى، وأحيانًا كان يدّعى الجنون، وحكمت المحكمة عليه بالإعدام شنقًا فى يناير عام 1882.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة