طلاب وطالبات يحملون مشاعر متعددة من القلق والابتسام عند تسجيل رغباتهن لتنسيق القبول بالجامعات، ينظرون لقبة جامعة القاهرة بعيون تملؤها الرهبة والأمل، أمهات لسان حالهن الدعاء وآباء بالرغم من وصولهم لسن الخمسين إلا أنهم وقفوا تحيطهم لحظات من القلق والتوتر عما سيفعله الأبناء عند تسجيل رغباتهم، اختفى بعبع الثانوية العامة ليظهر على السطح هيبة الحرم الجامعى.
محررة اليوم السابع مع إحدا الطالبات
ووسط هذه الرهبة لم تنس الفتيات أحلامهن فى الجامعة البعيدة عن المجموع وسوق العمل، إنما سيطر المكياج والموضة والحصول على فرصة زواج سريعة على أمنيات الفتيات وأمهاتهن، ولكن كان لقبة جامعة القاهرة وهبيتها رأى آخر.
المكياج أولا
قالت دينا حسن بعد تنسيق رغبتها: "النهاردة أول مرة أدخل الجامعة وشعرت برهبة كبيرة، فهى مكان ضخم، يختلف عن محيط المدرسة التى كانت مساحتها محدودة"، مضيفة: قررت أدخل معمل التنسيق بنفسى، ورفضت أن حد يكتب لى رغباتى، والدى معى لكن فى انتظارى بالخارج، بعد كده محدش هيجيبنى الجامعة".
"ركزى فى القبة.. ركزى فى مستقبلك"، كانت هذه كلمات دينا حول مجتمع الجامعة وحديث الأسرة معها، مضيفة "العريس ممكن يستنى لكن مستقبلى ودراستى أهم".
وقبل أن تفكر الفتيات فى تنسيق الرغبات فكرت فى شراء المكياج وأحمر الشفاه، فتقول دينا بروح الدعابة إنها جهزت نفسها جيدًا للجامعة ففى آخر امتحان اشتريت الميكب، قائلة: "مش هقدر ادخل الجامعة بمنظرنا اللى كنا عليه أيام الثانوية العامة ومع دخول الجامعة سوف اشترى أدوات من التجميل إضافية، هنركز فى القبة ونركز فى حاجات تانية زى شكلنا".
ركزت فى الطب
رشا علاء
رشا علاء من الطلاب المتفوقات فى الثانوية العامة تقول خلال تنسيق رغباتها بمعامل جامعة القاهرة: "بدخولى الجامعة النهاردة للتنسيق شعرت أن أول خطوة لتحقيق حلمى، فأنا سعيدة جدًا إنى هلتحق بالكلية التى تمنتها وهى طب أسنان جامعة القاهرة".
"ماما كانت بتقولى متركيزيش فى القبة يا رشا"، بس مش قصدها أركز فى العريس، هى عايزانى مركزش فى القبة علشان عيزانى أكون بره القبة فى الكليات الطبية، فكلية الطب البشرى والأسنان والطب البيطرى خارج الحرم الجامعى".
رحلة يومية للقبة
هدى عاطف
"كنت بروح أجلس أمام قبة جامعة القاهرة أنا وماما علشان أخد جرعة تشجيع وتحفيز" كانت هذه كلمات هدى عاطف التى تؤكد رغبتها فى الدخول لكلية الآداب والالتحاق بقسم اللغة الإنجليزية، لتدرس ما تحبه.
وتضيف هدى قائلة: "ماما زى كل الأمهات بتقولى ركزى فى العريس يا نجيبة، وبابا ركزى فى القبة بس أنا ماشية ورا كلام بابا وهركز فى القبة".
المستقبل أهم
ريهام اسماعيل
ريهام ‘سماعيل 91% تتمنى الالتحاق بكلية التربية، أخدت القرار بالاعتماد على نفسى بالتنسيق بنفسها دون مساعدة من أحد وفى عالم الجامعة سوف أواجه حاجات كتير، بعد مجهود كبير شعرت بالراحة، قررت أن أسجل رغباتى بنفسى، وتضيف والدى وامى بيشجعونى والاثنين بيقولوا ركزى فى القبة، خاصة أن والدى وأمى كانا أكثر الشخصيات اللى دعمتنى وساندتنى فى دراستى.
خلصنا من هدوم المدرسة
أما نورين محمد الطالبة التى حصلت على 97% فتتمنى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وقفت نورين أمام مكتب التنسيق تنتظر والدتها التى دخلت لتسجل الرغبات بلحظات من القلق والتوتر لكن عيونها كانت مليئة بالفرحة استعدادًا لدخول الجامعة وعدم ارتداء الملابس المدرسية مرة أخرى، قائلة "الواحد خلاص هيلبس براحتة ألوان وبلوزات وجينز، وخلصنا من الجيبة الكحلى والقميص الأبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة