إذا مِتَّ قبْلى
بماذا ستوصى؟
فقال: بلادى
فمصرُ الحبيبةُ
أهلى وزادى
وخوفى عليها
تَنَمُّرُ صادى
فَحَوْلَ الوليمةْ
أيادٍ أثيمةْ
بكلِّ الزوايا تحيكُ الجريمةْ
لسايكس وبيكو
وفكر الثعالبْ
دُهاةُ المثالبْ
طُهاةُ المقالبْ
ويبدى ويخفى أداةَ الجريمةْ
وخيرُ بلادى ونعْماؤها
لسيلِ اللعابِ
وخمر الكئوس
أعدُّوا الخريطةْ
شريطا شريطةْ
وكأس الشرابِ على مصرعى
وبئراً عميقاً
لمن يدَّعى
لتُخْلَطْ دمائى
مع الأدمعِ
وألقوا الفتيلا
ومن أشعلَ
وظنُّوا جِدارى
خفيفاً رهيفاً
وقدْ زُلْزِلَ
فكُنَّا أسوداً
وكنَّا صموداً
كشفنا الخديعةَ والمشكلَةْ
وأوصى صديقى بهذى الوصيَّةْ
لمصرَ الحبيبةِ كونوا الحمى
وكونوا سياجاً
لِما أُبْرمَ
وصدُّوا الأعادى
صفوفاً صفوفاً
كفوفاً كفوفاً
سنعلوا ونعلوا
ولنْ نَنْدَمَ
وإن متُّ قبلكْ
فنفسُ الوصيةْ
وحافظْ عليها
كمثْلِ الهَوِيَّةْ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة